افادت مصادر قضائية ان حريقا مفتعلا على الارجح، اتى صباح اليوم السبت (30 أبريل/ نيسان 2016) على قاعة صلاة للمسلمين في جزيرة كورسيكا الفرنسية ما دفع بالرئيس فرنسوا هولاند الى الاعلان عن دعمه للمسلمين.
وقال المدعي العام في مدينة اجاكسيو اريك بويار ان الحريق الذي اندلع نحو الساعة الخامسة (الثالثة تغ) اصاب قاعة الصلاة الواقعة على مدخل المدينة باضرار كبيرة، مرجحا وجود دافع اجرامي وراء الحريق.
وهذه القاعة هي الاكبر بين قاعتين للصلاة في اجاكسيو للمسلمين.
بدوره، اشار محافظ كورسيكا كريستوف ميرمان الى "اثار للمحروقات" خلال عمليات الكشف الاولية في المكان.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان "اذا تاكد ان الحادث كان مفتعلا، فيجب التعرف بسرعة على مرتكبيه وادانتهم. لا يجب التساهل ازاء اي فعل معاد للدين".
واكد الرئيس الفرنسي "لمواطنينا المسلمين في كورسيكا تضامن الجمهورية وحمايتها لهم".
واصدر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بيانا اعرب فيه عن "تضامنه مع مسلمي كورسيكا" مكررا "تصميم الحكومة على ضمان حماية كل اماكن الصلاة، وضمان حرية المعتقد فوق كامل الاراضي الفرنسية".
وقال عبدالله ذكري مدير مرصد مكافحة الاسلاموفوبيا ان "الاضرار جسيمة جدا جدا"، مطالبا السلطات التي قال بانه "يثق بها تماما بكشف ملابسات هذا العمل لتجنب اي تصعيد للعنف".
وتابع "كان هناك نوع من التهدئة منذ مطلع السنة، الا ان بعض الاشخاص ويا للاسف من ذوي النيات السيئة مصرون على اشعال النار".
ويأتي هذا الحريق بعد اشهر على احتجاجات عنصرية مناهضة للمسلمين خلال تظاهرة نظمت بعد تعرض رجال الاطفاء لاعتداءات في احد الاحياء الشعبية لاجاكسيو عشية عيد الميلاد اتهم مسلمون بالوقوف وراءه.
وتم خلال هذه الاحداث في هذه الحي الشعبي احراق قاعة صلاة ايضا مع نسخ من المصحف، ورفعت شعارات مثل "العرب الى الخارج" و"نحن هنا في بلدنا".
وبعد ذلك سجلت احداث عدة مناهضة للمسلمين مثل القاء بقايا خنزير امام قاعة صلاة للمسلمين او كتابة شعارات على الجدران من نوع "ارحلوا ايها العرب".
وتوجد في كورسيكا،حيث فاز القوميون نهاية العام المنصرم في الانتخابات الاقليمية للمرة الاولى، اعلى نسبة من السكان الاجانب (بين 8 و10%) في فرنسا بعد ضواحي باريس.