دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم السبت (30 أبريل/ نيسان 2016)، المتظاهرين إلى إخلاء مبنى البرلمان وعدم المساس بأعضائه وموظفيه والممتلكات العامة والخاصة، فيما طالب رئيسي الوزراء حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري وقادة الكتل البرلمانية بإجراء التعديل الوزاري المنشود و"دفن" نظام المحاصصة الحزبية والفئوية.
وقال معصوم في بيان تلقت قناة (السومرية نيوز)، نسخة منه، "إننا نهيب بكافة أبناء شعبنا لاسيما المتظاهرين منهم إلى تغليب الهدوء والالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم المساس بأي من أعضاء مجلس النواب والموظفين والممتلكات العامة والخاصة والى إخلاء المبنى"، داعيا العبادي والجبوري وقادة الكتل إلى "إجراء التعديل الوزاري المنشود وتنفيذ الإصلاحات السياسية والإدارية ومكافحة الفساد، ونعتبر أن دفن نظام المحاصصة الحزبية والفئوية مهمة لم تعد تقبل التأجيل مطلقا".
وأكد معصوم "لزوم الانتصار في المعركة ضد الإرهاب يقتضي وضع حماية استقرار العراق ومصالحه العليا ومكانته وهيبته في المجتمع الدولي فوق أية مصالح أخرى داعين الجميع إلى الالتزام بمبادئ الحوار الديمقراطي وصون الحياة الدستورية وحفظ الأمن والنظام".
وطالب معصوم القوى السياسية بـ"مضاعفة الجهود العاجلة والجدية لحل المشاكل بما يلبي مطالب الشعب وتحقيق مصالحه وتحسين حياته المعيشية، والتحلي بالشعور العالي بالمسؤولية الوطنية ووضع مصالح العراقيين كافة فوق أي مصالح أخرى".
وتابع "أننا نأمل واثقين أن يراعي الجميع كل ذلك وأن يسعوا معا من أجل عمل جاد ومثابر على ضبط النفس وإتاحة الجو المناسب لعمل سلمي ديمقراطي ودستوري يمضي قدما بالإصلاح ويحافظ على وحدة العراق ونظامه الديمقراطي".
واقتحم متظاهرو التيار الصدري، اليوم السبت، مبنى مجلس النواب في المنقطة الخضراء احتجاجا على رفع جلسته إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، فيما أفاد مصدر أمني بورود أنباء عن دخول المتظاهرين إلى مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وكان مصدر أمني كشف، اليوم، عن إعلان حالة الطوارئ لجميع القوات الأمنية في العاصمة بغداد، فيما أشار إلى تشكيل مفارز من القوات الأمنية وسريا السلام داخل وخارج المنطقة الخضراء للسيطرة على الوضع الأمني.
ونفت قيادة عمليات بغداد، اليوم، فرض حظر للتجوال في العاصمة، وأكدت أن الأمور تحت السيطرة، وفيما لفتت إلى أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بالتصدي لأي محاولة اعتداء على الممتلكات العامة، أشارت إلى غلق منافذ العاصمة بالكامل والسماح بالخروج فقط.