نفى رئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رضا بالحاج اعتزام الحزب خوض الانتخابات البلدية في سياق شراكة مع حركة النهضة الاسلامية ، ووصف المصالحة مع رموز نظام الرئيس الاسبق زين العابدين بن على بالاستراتيجي.
وأكد بالحاج في حوار اجرته معه صحيفة "العرب" اللندنية نشر اليوم السبت (30 أبريل / نيسان 2016) "ان خيار حركة نداء تونس الاستراتيجي هو خوض الانتخابات البلدية بقائمتها الخاصة في كافة الدوائر، وقد شرعت في الاستعداد لهذا الاستحقاق، وبالتالي لا مجال أبدا للحديث عن قائمات مشتركة مع حركة النهضة أو غيرها من الأحزاب".
ودافع بالحاج عن علاقة نداء تونس مع حركة النهضة، ووصفها بأنها "تشاركية" لإدارة شئون البلاد، أملتها طبيعة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين اول / أكتوبر .2014
وشدد على أن تلك العلاقة "لا تعني أبدا انصهار أو ذوبان" حركة نداء تونس التي رغم المشاكل التي عرفتها" مازالت رقما صعبا في المعادلة السياسية، من خلال دورها الفاعل في الحكومة التي لها فيها أكبر عدد من الوزراء".
وتعرضت حركة نداء تونس لمشاكل مُعقدة، انتهت بانشقاق أمينها العام السابق محسن مرزوق الذي أعلن في بداية شهر آذار/مارس الماضي عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "حركة مشروع تونس"، بالإضافة إلى تفكك كتلتها النيابية لتُصبح الثانية من حيث العدد بعد حركة النهضة الإسلامية.
واصبح حزب نداء تونس الذي تصدر الانتخابات التشريعية في 2014 يشغل 86 مقعدا وتقلصت كتلته بسبب انشقاقات داخلية حتى وصلت إلى 56 مقعدا ليفقد بذلك الأغلبية في البرلمان لصالح حزب حركة النهضة الممثل بـ69 مقعدا.
ودافع القيادي في نداء تونس عن خيار المصالحة الهادفة إلى الاستفادة من كفاءات الذين عملوا مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وخاصة من رجال الأعمال الذين فضل الكثير منهم استثمار أموالهم في الخارج.
وقال إن المصالحة هي خيار استراتيجي لتعزيز وتمتين الوحدة الوطنية التونسية في هذا الظرف الذي وصفه بـ"الدقيق" الذي تمر به تونس على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.