العدد 4984 - الجمعة 29 أبريل 2016م الموافق 22 رجب 1437هـ

الأخصائية المنصوري: يجب تخليص الجسم من الانسدادات والسموم للاستفادة من «اليوغا»

في محاضرتها «تقنيات اليوغا لتصفية الذهن وتنقية الجسد» بملتقى الأهلي الثقافي

استطاعت أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة تنظيم الحياة فاطمة المنصوري أن تلهم جمهورها عندما استطاعت أن تدخل اليوغا إلى عالمهم ومشاركتهم لها من خلال المداخلات، وذلك في محاضرتها في ملتقى الأهلي الثقافي بعنوان «تقنيات اليوغا لتصفية الذهن وتنقية الجسد».

‎المنصوري مزجت بمحاضرتها النظري بالعملي فاستطاعت أن تضفي مزيجاً من الحيوية بين حاضري محاضرتها، اذ قالت لـ «الوسط»: «لقد زرت مؤخراً أميركا لزيارة بعض المستشفيات والمصحات للاطلاع على آخر التطورات في مجال العلاج التكميلي والبرامج الوقائية».

وأضافت «ما شاهدته فإن البحرين ليست بعيدة عن التطورات والتقنيات العلاجية باليوغا عن أميركا، فبالعكس نحن بالبحرين بفضل الله استطعنا أن نواكب الدول المتقدمة في طرح البرامج الوقائية والعلاجات التكميلية».

المنصوري وفي حديثها، قالت: «هناك الكثير ممن يشتكون من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والكولسترول والإرهاق المزمن وحساسية الجيوب الأنفية والقولون والديسك، والتوتر والقلق والاضطرابات النفسية»‬. وتابعت «على سبيل المثال الكثير من مترددي العيادة يشكون صعوبة في التنفس أو مشاكل في الجيوب الأنفية وغالباً ما يصاحب هذه الحالات صداع مزمن وتوتر ومشاكل في الهضم واضطرابات في النوم والسمنة».

وتوضح أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة تنظيم الحياة فاطمة المنصوري أن «تمارين اليوغا ليست وحدها كافية للعلاج، فعندما تتم المراجعة مع أخصائيين وليس من يمتهن المهنة كهواة، فإن الاختصاصيين سيصفون له علاجاً تكميلياً شمولياً من ضمنه التمارين والتغذية وتقنيات الاسترخاء والتنفس العميق والتأمل».

‎وتحدثت عن أهمية التنفس العميق للتقليل من مضاعفات الأمراض المزمنة. وقامت بطرح لبعض من تقنيات اليوغا لتنظيف الجيوب الأنفية وتنظيف القولون ولتنظيف وتقوية العين بطرق طبيعية، وذكرت أن «هناك أشخاصاً مصابين بأمراض سببها الإجهاد والتفكير والقلق والتغذية الغير صحية… عندما يتعلم المريض طرق الاسترخاء والتنفس العميق ويقوم بتغييرات ايجابية في أسلوب حياته يحصل على نتائج ممتازة وخصوصاً لمن يعانون من الأمراض السيكوسوماتيكية‫».

وعن العلاج، قالت المنصوري: «قد تشمل بعض العلاجات أعشاباً أو مكملاتاً يجب أن يتم وصفها عن طريق اختصاصيين أو بإشراف طبيب وبذلك يتم العلاج بطريقة سليمة وآمنه».

‎من جهة أخرى، ردت المنصوري على مداخلات الحضور التي أثرت المحاضرة والاستفسارات عن مدرسة اليوغا أو نوع اليوغا التي تتبعها في البرامج العلاجية، وقالت: «قمت بدراسة عدة أساليب وفي عدة جامعات ومعاهد ومراكز صحية في الهند ومن خلال ذلك استطعت إعداد منهجي الخاص في التدريس والعلاج يتناسب مع مجتمعنا ومع الأمراض المنتشرة فيه‫.‬ وذلك لأنني لم أحصل في البداية على النتيجة التي ترضيني مع أن المراجعين كانوا فرحين بالتمارين التي تشعرهم بالراحة والاسترخاء ولكني أعلم أنني أستطيع أن أقدم لهم المزيد وخصوصاً للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة».

وتابعت «دفعي ذلك إلى تصميم بروتوكول علاجي يتمحور حول تنظيف الجيوب الأنفية والتنفس والاسترخاء، وذلك لأن أجواءنا مليئة بالغبار والتلوث وانتشار استخدام البخاخات والبخور والتدخين فلا يخلو بيت من أمراض التنفس‫ وتكون اضطرابات التنفس بداية لسلسلة من الأمراض».‬ وأضافت أن «التنفس العميق بطريقة هادئة هو الأساس في العلاج وذلك لأن التنفس هو الجسر بين الذهن والجسد فإن السيطرة والوعي التام بالتنفس تمكننا من تقليل سرعة الأفكار في الذهن مما ينعكس بشكل مباشر على الجسد، وذلك لأن دقات القلب مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالتنفس وكذلك الجهاز العصبي».

في ردها عن زيارتها الأخيرة لأميركا، أوضحت أن «زيارتي لأميركا كانت للدراسة وفي الوقت نفسه لمعرفة ما يتداول في المستشفيات من العلاجات الوقائية التكميلية كعلاجات الطاقة والريكي و ليوغا بتقنياتها المتعددة».

وتابعت «قمت بزيارة مستشفى في ولاية ماسيشوسيتس مع أخصائية العلاج التكميلي بالريكي كارين التي اصطحبتني في جولة مثمرة حضرت فيها عدة جلسات علاجية، وتواصلت مع أخصائيين في معالجة اليوغا في مستشفي ماس جينيرال في بوسطن التي تقدم جلسات علاجية جماعية منذ 14 عاماً في هذا المستشفى الذي خصص حديقة مكيفة تبعث البهجة والراحة مجهزة خصيصاً لجلسات اليوغا العلاجية».

وقالت: «حضرت جلسات علاجية مع الأخصائية كارين وتقابلت مع أحد المرضى لإجراء حوار بسيط للتحدث عن فعالية العلاج». وأضافت أن «البحرين ليست متخلفة عن مصاف الدول المتقدمة في العالم، فنحن مازلنا سباقين في العلاج باليوغا حيث إنني أقدمها مع استشارات وبرامج لتنظيم نمط الحياة وليس فقط كتمارين جماعية».

‎وفي ردها على إحدى المداخلات عن علاقة اليوغا بالسمنة، ذكرت وكررت أن «اليوغا تعتمد على التنفس‫...‬ وأن التنفس العميق يحسن عمليات الأيض وحرق الدهون حيث إن الأكسجين يحفز الخلايا لإنتاج الطاقة ويساعد حرق الدهون مما يساعد على التخلص من الوزن الزائد. ومن جانب آخر فإن الحد من التوتر له أهمية في فقدان الوزن حيث إن الضغوط النفسية والتوتر المستمر يشكلان عائقاً لدى البعض في تحقيق هدفهم في فقدان الوزن على الرغم من اتباعهم لرجيم وممارستهم الرياضة، وذلك بسبب إفراز الجسم لهرمونات عصبية تعوق من عملية الحرق وتخزن الدهون وخصوصاً في منطقة البطن‫ ولهذا السبب يحصل مرضى السمنة على نتيجة جيدة عند ممارستهم اليوغا لأن تمارين اليوغا تؤدي إلى الاسترخاء الذهني والجسدي‬».

العدد 4984 - الجمعة 29 أبريل 2016م الموافق 22 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:29 ص

      كيف لنا ان نتخلص من هذه السموم
      كما كيف لنا ان نتخلص من التعب والارهاق
      شكرا لفاطمة المنصوري

اقرأ ايضاً