أقيمت مساء أمس الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2016) بمنتزه الأمير خليفة بن سلمان بمنطقة الحد، النسخة الخامسة من احتفالية «البحرين للكل... والكل للبحرين»، والتي تنظمها مجموعة من جمعيات ونوادي الجاليات المقيمة في مملكة البحرين، بحضور آلاف من الجماهير.

وقد استمتع الجمهور بباقة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية التي رسمت لوحة بديعة تعكس ما تتمتع به البحرين من انفتاح وانسجام واحترام متبادل بين المواطنين والمقيمين.

وتضمنت الاحتفالية التي تعد الأضخم من نوعها حتى الآن مقارنة بالنسخ السابقة، 16 عرضا ثقافيا مثلت أكثر من 20 مجتمعا وجالية مقيمة في مملكة البحرين من العروض الفنية والموسيقية، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية المخصصة للأطفال، وسوق شعبي لمعروضات الأسر المنتجة والمنتجات المنزلية.

وقد رفع القائمون على تنظيم الاحتفالية أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى مقام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على دعم سموه المتواصل للاحتفالية منذ انطلاقتها قبل 4 سنوات، الأمر الذي يجسد ما يوليه من اهتمام بالوطن وتعزيز مبادئ الوحدة والانسجام بين مختلف مكونات المجتمع البحريني بمن فيهم أبناء الجاليات الأجنبية المقيمين في البحرين.

وأكدوا أن الاحتفالية تستلهم أهدافها من رؤى ومواقف رئيس الوزراء، التي تؤكد أهمية التقارب بين مواطني مملكة البحرين والوافدين من الجاليات الأجنبية، وغرس القيم والمبادئ التي تحضُّ على التعايش والسلام والمحبة، والعمل على دفع مسيرة التنمية في البحرين لخير ونماء الجميع، وهو ما يعبر عنه شعار الاحتفالية: «البحرين للكل، والكل للبحرين».

من جهتها، أكدت القائمة على تنظيم الاحتفالية نيفيديتا دادفالي أن الاحتفالية التي تقام مرتين سنويًّا منذ العام 2013، تقوم على رعاية روح التضامن بين أفراد المجتمع البحريني، بما في ذلك المواطنين المحليين والوافدين، وتأتي كثمرة للجهود الحثيثة والتعاون المشترك بين كافة الأندية والسفارات الداعمة للفعالية، وتمثل فرصة للاحتفاء بالتنوع الثقافي في مملكة البحرين، من خلال الجمع بين أفراد المجتمعات والجاليات المختلفة في يوم من المرح والأنشطة الممتعة.

وعبرت عن سعادتها بالحضور الجماهيري الغفير والمتنوع من مختلف الجنسيات للاحتفالية؛ للاحتفاء بوحدة مملكة البحرين وتنوع ثقافاتها، والتعبير عن مشاعر الود تجاه مملكة البحرين وامتنانهم لها قيادة وشعبًا على روح التسامح والتعايش التي تتميز بها على الدوام، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعميق علاقات المحبة مع المواطنين البحرينيين، بالاضافة إلى أنها توفر ساحة مناسبة للمبدعين من أبناء الجاليات الأجنبية لعرض أعمالهم التي تعبر عن ثقافات دولهم المختلفة.

وأحيا الاحتفالية مجموعة من أبرز نجوم الفن، منهم فنان الراب والهيب هوب البحريني المايسترو حمد الفردان، ودي جي آوتلو الشهير، إلى جانب فنان الراب البحريني فليبراتشي والنجم الكويتي دافي. كما قدم فقرات الحفل الفنان الكوميدي العالمي وضّاح سوار.

وتضمن برنامج الاحتفالية عروضًا ثقافية قدمتها الجاليات النيبالية والإندونيسية والماليزية والسريلانكية والمصرية والأردنية والفلبينية والباكستانية والسودانية والفلسطينية. كما شاركت 10 سفارات بعروض تمثل ثقافات بلادها وتراثها، إضافة إلى عدد من الأنشطة المبهجة للأطفال مثل الرسم على الوجوه والحنة وتشكيل البالونات ومنصات التلوين.

وشهدت الاحتفالية حضوراً واسعاً من جانب المواطنين البحرينيين الذين أبدوا تفاعلا وابتهاجا بالعروض التي تم تقديمها من قبل الجاليات الأجنبية والتي تعكس روح التقارب بين الشعوب والثقافات، معربين عن شكرهم للجاليات الأجنبية على ما يبدونه من مشاعر الامتنان والمحبة لمملكة البحرين، وعلى جهودهم في دعم مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها مملكة البحرين في شتى المجالات.