قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في تصريحات صحافية، أمس الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2016)، إن بلاده ستتخذ إجراءً على حدودها الشمالية إذا انضمت السويد إلى حلف الناتو، وسط جدال دائر في السويد وجارتها فنلندا بشأن مزايا الانضمام إلى الحلف.
وفي مقابلة مع صحيفة «داجنز نيتير» السويدية، قال لافروف: إن «كل دولة لها الحق في حماية أمنها، لكن لابد أن تفهم أنه إذا اقتربت بنية تحتية عسكرية من الحدود الروسية، فسنقوم بالإجراءات العسكرية التكنولوجية اللازمة».
وأضاف لافروف أنه «لايوجد شيء شخصي في ذلك، إنه مجرد إجراء عملي».
وفي سياق ذي صلة، تلقى وزير الخارجية الفنلندي، تيمو سويني، أمس الجمعة، تقريراً من لجنة خبراء، كانت تعكف منذ يناير/ كانون الثاني الماضي على تحليل النتائج المحتملة لعضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي.
وقال لافروف: «لقد حذرنا دائماً من استمرار توسع حلف الناتو شرقاً».
وردت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم على تصريحات لافروف في تغريدةٍ على موقع «تويتر»، قائلة: إن «السياسة الأمنية للسويد تحددها السويد وحدها».
فيما وصفت زعيمة حزب الوسط المعارض، آني لوف، تصريحات لافروف بأنها «مروعة»، وقالت إن السياسة الخارجية والأمن في السويد لا تحددهما «التهديدات الروسية».
وقال لافروف إن روسيا «لم تكن مهتمة بزيادة المواجهة العسكرية»، لكنه أضاف أن الأمر يعود إلى الجيش، ووزارة الدفاع الروسية، ورئيس هيئة الأركان، لتقرير كيفية التصرف إذا انضمت السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وكان الناتو علق التعاون العملي مع روسيا في العام 2014 بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم، وسط مزاعم بأن روسيا كانت تدعم التمرد في شرق أوكرانيا.
وأعرب لافروف عن أسفه لتوقف مناورات مشتركة مع حلف شمال الأطلسي تهدف إلى «مكافحة الإرهاب» بشكل أكثر فعالية.
العدد 4984 - الجمعة 29 أبريل 2016م الموافق 22 رجب 1437هـ
