صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية بأنه وفي إطار تنفيذ الجهات الأمنية مهامها في مكافحة الإرهاب وتعقب المتورطين في أنشطته، فقد تمكنت فجر أمس الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2016) من إحباط عمل إرهابي وشيك بعد متابعة حثيثة لسيارتين تم رصدهما بأحد المواقع خارج محافظة بيشة بمنطقة عسير كانت إحداهما محملة بمواد متفجرة، حيث بادر قائداها عند استشعارهما بمتابعة رجال الأمن لهما بإطلاق النار والانحراف إلى منطقة صحراوية، فتمت مطاردتهما بمساندة طيران الأمن وتبادل إطلاق النار معهما وإعطاب السيارتين ليترجلا منها ويتحصنا بأحد المواقع الجبلية قبل انفجار المواد التي كانت بإحدى السيارتين.
وأضاف، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، وبمحاصرتهما وتوجيه النداءات لهما لتسليم نفسيهما، واصلا إطلاقهما النار وبشكل كثيف باتجاه رجال الأمن فاقتضى الموقف الرد عليهما بالمثل مما نجم عنه مقتلهما دون وقوع إصابات ولله الحمد لأي من رجال الأمن.
وذكر أن الجهات الأمنية لاتزال تواصل إجراءاتها، كما يجرى في الوقت ذاته استكمال إجراءات التثبت من هوية القتيلين في ضوء ما توافر من المتابعة عن هويتهما، وسيتم إعلان بيان تفصيلي لاحقاً بما يتم التوصل إليه من نتائج.
وفي حادثٍ منفصل، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس (الجمعة) بإصابة رجل شرطة في انفجار استهدف سيارة دورية بمحافظة الأحساء شرق البلاد مساء أمس الأول (الخميس).
وقالت الوكالة نقلاً عن بيان لمتحدث باسم وزارة الداخلية إن الهجوم وقع في مرآب للسيارات وألحق أضراراً بخمس سيارات. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها على عن الانفجار، حسبما نقلت وكالة «رويترز».
من جانب آخر، قالت قناة «العربية» على موقعها إن محكمة Old Bailey المركزية بإنجلترا وويلز، أصدرت حكمها النهائي في لندن أمس (الجمعة) على المراهق البريطاني James Fairweather وقضت بسجنه 27 عاماً، لقتله المبتعثة السعودية ناهد المانع في (17 يونيو/ حزيران 2014) بـ16 طعنة بمدينة Colchester حيث كانت تقيم مع شقيقها رائد، وتدرس بجامعة «ايسكس» المجاورة، فأرداها مضرجة بعد 6 أشهر من وصولها المدينة، و3 أشهر من قتله فيها بريطانيّاً عمره 33 عاماً وأب لثلاثة أبناء، وكانت أبشع جريمة عرفتها «كولشستر» بتاريخها، فقد طعنه 102 مرة، وأراده مسفوكاً على قارعة الطريق.
وكان عمر جيمس فيروذر 15 عاماً حين قتله المبتعثة وهي تسير مغطاة الرأس بحجاب من البيت في «كولشستر» إلى الجامعة، وعلى طريق منعزل بعض الشيء، انقض عليها في العاشرة و40 دقيقة صباح ذلك اليوم، وراح يطعنها في رأسها وعنقها وذراعيها، وحيناً بعينيها، ففارقت الحياة في عز الشباب، بالكاد كان عمرها 31 سنة.
بعدها بعام، أي في (26 مايو/ أيار الماضي)، تم اعتقاله قرب المكان الذي قتلها فيه، وكان يضع قفازاً على يديه ومعه سكينه، أداة الجريمة، راغباً بارتكاب جريمة ثالثة في «كولشستر» البعيدة بإنجلترا 90 كيلومتراً عن لندن، فاحتجزوه لتحقيق مكثف، وأثناءه ظل ممنوعاً على وسائل الإعلام نشر اسمه أو صورته وما يدل عليه، لصغر سنه، إلى أن أفرجت الشرطة قبل أسبوع عن اسمه وصورته، كما عن فيديو حين نقلته وقتها من قناة «يوتيوبية» إلى شرطة مقاطعة «ايسكس» المحتجز فيروذر بأحد مستشفياتها، وتبثه ثانية الآن، وفيه نراه ونسمعه يصف كيف قتل مواطنه البريطاني في منطقة قريبة من حيث قتل المبتعثة.
العدد 4984 - الجمعة 29 أبريل 2016م الموافق 22 رجب 1437هـ