أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في إيران مساء أمس الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2016) في ختام الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التي جرت لحسم 68 مقعداً متبقياً من إجمالي 290 مقعداً في البرلمان، فيما ينتظر أن تعلن النتائج الأولية مساء اليوم السبت.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للمشاركة في التصويت نحو 17 مليون إيراني، بحسب وزارة الداخلية، التي أعلنت تمديد فترة التصويت في 55 منطقة لساعتين إضافيتين لينتهي في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (15:30 بتوقيت غرينتش).

وكانت الجولة الأولى من التصويت، التي أجريت في فبراير/ شباط الماضي، شهدت فوزاً للمرشحين الإصلاحيين المتحالفين مع الرئيس حسن روحاني، على حساب المحافظين المتشددين. وفاز الإصلاحيون في مدينة طهران، على سبيل المثال، بجميع المقاعد البرلمانية البالغ عددها 30 مقعداً.

وكان السبب الأساسي للهزيمة الانتخابية للمحافظين المتشددين في فبراير، هو محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية التي جرت قبل الانتخابات بين الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين. وعلى عكس الدورات التشريعية الثلاث السابقة، قرر المحافظون المعتدلون ألا يتحالفوا مع المتشددين.

ويرى مراقبون أنه من غير المحتمل أن تغير الجولة الثانية مسار البرلمان الجديد حيث إن نتائج الجولة الأولى في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان حسمت لصالح الإصلاحيين.

وتشير التقييمات إلى أن الإصلاحيين سيهيمنون على البرلمان الجديد، الذي من المنتظر أن تبدأ دورته التشريعية المقبلة في الثامن والعشرين من مايو/ أيار المقبل.

ويتم النظر إلى نتائج الانتخابات باعتبارها مؤشراً على دعم الإيرانيين لرئيسهم الإصلاحي الذي قلص برنامج بلاده النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.

ومع تواجد حلفاء روحاني الإصلاحيين في البرلمان، فإن الطريق ممهد أيضاً أمام إعادة انتخابه في (يونيو/ حزيران من العام المقبل).