تحطمت مروحية كانت تقوم برحلة بين المنصات النفطية في بحر الشمال وعلى متنها 13 شخصاً أمس الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2016) في غرب النرويج، في حادث طيران هو الأكثر دموية في البلاد منذ 1978، فيما قالت الشرطة النرويجية إنه يفترض أن جميع الركاب الذين كانوا على متن المروحية في عداد الأموات.

وبعد إعلان العثور على 11 جثة أفادت أجهزة الإنقاذ بعد خمس ساعات على الحادث تقريباً عن وقف البحث عن الشخصين الآخرين مؤكدة استحالة نجاتهما.

وصرح مدير العمليات في مركز الإغاثة في سولا (جنوب غرب) بورغي غالتا «نفترض أن الركاب الـ13 قتلوا جميعاً».

وتحطمت المروحية من طراز «سوبر بوما» وعلى متنها 11 نرويجيّاً وبريطاني وايطالي قبل الظهر على الساحل قرب بيرغن ثاني مدن البلاد، وذلك أثناء عودتها من منصة نفطية في بحر الشمال.

وتحطمت المروحية قرب جزيرة صغيرة وانفصلت مروحتها بحسب شهود وعثر عليها أرضاً فيما سقط الهيكل بحرًا على بعد 200 إلى 300 متر من الشاطئ ومازال عدد من الجثث داخله.

ونقلت وسائل الإعلام النرويجية عن شهود أنهم شاهدوا المروحية تسقط بشكل لولبي قبل سماع انفجار كبير.

وعلقت رئيسة الوزراء ارنا سولبرغ في مؤتمرٍ صحافيٍ: «انه يوم حزين لكل العاملين في قطاع الغاز والنفط»، فيما ألغى الزوج الملكي زيارة للسويد كانت مقررة بمناسبة الميلاد الـ70 لملكها كارل غوستاف.

وفي سياقٍ متصل، قال مسئول بهيئة الطيران المدني النرويجية لصحيفة «في.جي» المحلية إن المروحية التي تحطمت قبالة سواحل البلاد أمس، تأجلت صيانتها مرتين العام الماضي.

وقال المستشار القانوني لهيئة الطيران المدني هيجي متحدثاً إلى الموقع الإلكتروني لصحيفة «في.جي»: «يمكنني تأكيد أن هذه المروحية بالتحديد تأجلت صيانتها مرتين. صحيح أن طلباً قدم لتمديد ما يطلق عليها فترة الطيران».

وأضاف «كان طلب التأجيل الأول بعد 100 ساعة طيران وكذلك الطلب الثاني».

وقالت هيئة الطيران المدني النرويجية في بيان: «واجه هذا الطراز من الطائرات المروحية مشاكل العام 2012 وتم رصد أكثر من خلل في صندوق التروس الرئيسي».

وأضافت «تم وضع قيود على طيران هذا الطراز في العامين 2012 و2013».