في معظم الأحيان قد يظن العديد من الأشخاص أن الإصابة بمرض عرق النسا هو أكثر ارتباطًا بالنساء فقط، وهذا بعيد عن الصحة، حيث إن مرض عرق النسا يصيب كلا من الرجال والنساء على حد سواء، ويكون منشأ المرض من منطقة الفقرات القطنية بالعمود الفقري أسفل الظهر إلا أن الألم يظهر بالأرجل ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية اليوم الجمعة (29 أبريل/  نيسان 2016).

وغالبًا ما تنجم أعراض الإصابة بـ”عرق النسا”، عن ضغط أو تهيج من واحد من خمسة من الجذور العصبية التي تؤدي إلى أعصاب فقرات الظهر، أو ضغط أو تهيج للأعصاب في فقرات الظهر نفسها، والشعور بالألم في أسفل الظهر، والأرداف أو أجزاء مختلفة من الساق والقدم.

وأشارت دراسة حديثة إلى أن هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدى إلى الصابة بآلام عرق النسا، حيث تنتج عن وجود التهاب بجذور الأعصاب بأسفل الظهر، أو وجود ضغط على الأعصاب بأسفل الظهر، أو نتيجة وجود الانزلاق الغضروفي، أو التزحلق الفقاري القطني، أو التهاب بالفقرات بأسفل الظهر، أو لوجود خشونة بالفقرات أو عيوب خلقية بالعمود الفقري.

وأوضحت الدراسة أن أولى خطوات العلاج السليم تبدأ من خلال التشخيص الجيد للحالة، حيث يكون ذلك عن طريق الكشف الطبي والأشعات والفحوصات الطبية للوصول للسبب الحقيقي للآلام، ومن ثم علاج السبب العضوي مثل الانزلاق الغضروفي أو التزحلق الفقاري.

وتابعت الدراسة أن طرق علاج “عرق النسا”، تكون من خلال وصف الطبيب المختص للمريض بعض المسكنات ومضادات الالتهاب، الأدوية الباسطة للعضلات، كما أن الراحة التامة وإنقاص الوزن وعمل حمام ماء ساخن لمناطق الألم من أهم مراحل العلاج، كما يتم الاستعانة بالعلاج الطبيعي لمنطقة أسفل الظهر، الحقن الموضعي للآلام وهو علاج حديث وآمن.

ونصحت الدراسة بأنه يفضل تجنب الاستعانة بالحزام الساند للفقرات إلا في حالات خاصة حتى لا يتسبب في إضعاف العضلات.