قررت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، تعزير مواطن سعودي مزدوج الولاء والبيعة، لوجهي الإرهاب "تنظيم القاعدة" و"تنظيم داعش"، وذلك بالسجن 12 سنة، ومنعه من السفر مدة مماثلة، وذلك بعد ثبوت إدانته بالتهم الموجهة إليه، ومن أبرزها إخفاء معلومات تتعلق بعزم تنظيم القاعدة تنفيذ عملية إرهابية في مدينة شرورة، إضافة إلى شروعه في تنفيذ عملية انتحارية في اليمن ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الجمعة (29 أبريل / نيسان 2016).
وكان المتهم التحق بتنظيم القاعدة في اليمن، وشارك معهم في القتال، وبايع زعيم "داعش" الإرهابي.
جاء في حيثيات الحكم، أن المتهم قام بالافتيات على ولي الأمر، والخروج عن طاعته، خلال سفره إلى مواطن الفتنة والقتال في اليمن، لغرض الانضمام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، وإقامته في مضافات التنظيم وتدربه في معسكراته على الأسلحة النارية وتفخيخ السيارات والعبوات الناسفة، وطرق التخفي عن الأجهزة الأمنية، ومشاركته ضمن صفوف مقاتليه، واستخدامه أنواعا مختلفة من الأسلحة، واختلاطه هناك بعدد من الأشخاص من ذوي التوجهات الضالة المنحرفة من أعضاء تنظيم القاعدة، وتستره عليهم وعلى الشخص الذي نسق لخروجه إلى اليمن، للانضمام إلى تنظيم القاعدة، وموافقته أحد الأشخاص على السفر معه إلى سورية للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتستره على ما عرضه عليه أحد أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن من العودة إلى محافظة شرورة، للقيام بعملية إرهابية فيها.
وعلى ما علمه من بعض أعضاء تنظيم القاعدة خلال وجوده في اليمن من عزم التنظيم استهداف مركز حرس الحدود التابع لقطاع شرورة، وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عن ذلك في حينه، وشروعه في القيام بعملية انتحارية داخل الأراضي اليمنية لمصلحة تنظيم القاعدة الإرهابي بواسطة سيارة مفخخة، ومبايعته زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وتواصله عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع بعض أعضاء تنظيم القاعدة.
قررت المحكمة، بعد ثبوت هذه التهم، تعزير المتهم بسجنه 12 سنة، تبدأ من تاريخ إيقافه، ومنعه من السفر مدة مماثلة تبدأ بعد اكتساب الحكم القطعية، وخروجه من السجن.