دخلت مفاوضات السلام حول اليمن أمس الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016) أسبوعها الثاني من دون إعلان تحقيق أي اختراق، لكن الطرفين يبحثان مع الأمم المتحدة قضايا مركزية تتصل بالنزاع، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية.
وخلال اليومين الماضيين، أجرى الوسيط الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولات تشاور عدة مع المتمردين الحوثيين، ومع وفد الحكومة.
وأورد بيان للوسيط أنه إضافة الى سبل تعزيز وقف إطلاق النار الذي أعلن في 11 أبريل، تناولت المفاوضات «قضايا مرتبطة بانسحاب المجموعات المسلحة (من المناطق التي تسيطر عليها) وتسليم الأسلحة الثقيلة (للسلطات) واستئناف الانتقال السياسي والإفراج عن السجناء».
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى «مناخ إيجابي» مع إقراره بوجود «تباينات».
واعترف بان توافق الطرفين على جدول أعمال والبدء بمناقشة قضايا مركزية تطلبا ستة أيام.
وأفادت مصادر قريبة من المفاوضات أن الوفدين لم يلتقيا بعد وجهاً لوجه والوسيط لا يزال يلتقي كلاً منهما على حدة، من دون أن تحدد أي مهلة لهذه المفاوضات.
والخلاف الأساسي يتصل بالقرار الدولي 2216 الذي صدر في أبريل 2015 ويحض المتمردين الحوثيين على الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم أسلحتهم الثقيلة للحكومة اليمنية.
لكن المتمردين يريدون مناقشة تفاصيل تسوية سياسية قبل أي تنفيذ للقرار، الأمر الذي ترفضه الحكومة التي اقترحت آلية انسحاب من المناطق المحتلة وتسليم للأسلحة الثقيلة، بحسب ما أعلن مسئول يمني لـ «فرانس برس».
ميدانياً، قال مسئول عسكري إماراتي أمس إن الحملة على تنظيم «القاعدة» في جنوب شرق اليمن متواصلة بعد استعادة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت.
وقال اللواء مسلم الرشيدي من القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي في مؤتمر صحافي في المكلا إن الحملة التي أتاحت الأحد استعادة المكلا التي يقطنها 200 ألف شخص «كانت سريعة وحاسمة».
وأضاف «العملية متواصلة لتطهير المكلا من عناصر القاعدة الذين بقوا فيها» و»لملاحقة من فر منهم خصوصاً إلى المناطق المحاذية لمحافظة شبوة» المجاورة.
وقال مسئول محلي إنه بحلول نهاية اليوم قتل أربعة من عناصر «القاعدة» في غارة لطائرة بدون طيار على سيارتهم في مرخا التي تقع في محافظة شبوة.
من جانب آخر، نجا مدير أمن عدن من اعتداء أمس (الخميس) استهدف مقر إقامته في ثاني مدن اليمن، على ما أعلن مسئول أمني.
وقال شاهد إن الانتحاري كان متنكراً بزي امرأة.
وأضاف المسئول الأمني إن الانتحاري الذي كان يقود سيارة مفخخة، لم يتمكن من الوصول إلى هدفه ففجر شحنته في حاجز على مدخل منزل اللواء شلال شائع.
وقد نجا مدير أمن عدن من الاعتداء، لكن أحد حراسه أصيب بالانفجار.
العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ