جرى تبادل للكمات أمس الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016) في اجتماع للجنة الدستورية في البرلمان التركي تحول إلى عراك بين نواب الحزب الحاكم وزملائهم المؤيدين للأكراد، بحسب مشاهد بثتها قناة «إن تي في».
واجتمعت اللجنة لبحث اقتراح تدعمه الحكومة يقضي برفع الحصانة عن النواب الذين تسببوا بالتوتر.
ومع أن الإجراء سيطبق على جميع الأحزاب السياسية فإن معارضي الحكومة رأوا فيه مناورة من حزب العدالة والتنمية الحاكم للقضاء على حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والذي يمكن ملاحقة نوابه أمام القضاء إذا رفعت عنهم الحصانة، وذلك بداعي اتهامهم بدعم حزب العمال الكردستاني المحظور.
وكان التوتر أدى الأربعاء إلى تبادل للكمات في البرلمان المعتاد على مثل هذه المشاهد، لكن العنف المسجل أمس (الخميس) في اللجنة الدستورية كان أشد وطأة.
وتم تأجيل النقاش في اللجنة إلى الإثنين، بحسب القناة.
وتبادل المشرعون اللكمات وتدافعوا خلال الجلسة وسط خلاف بشأن العمليات العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد.
وأعلن القائم بأعمال رئيس البرلمان في نهاية جلسة الأربعاء أنه نظراً للمشاجرات لن يجتمع البرلمان حتى يوم الإثنين.
وكان من المتوقع أن يعمل المشرعون يومي الجمعة والسبت على تشريع مطلوب لتضمن تركيا دخول مواطنيها إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة وهذا جزء رئيسي في اتفاقها مع الاتحاد على وقف تدفق المهاجرين على أوروبا.
وتأمل بروكسل في طرح اقتراح في الرابع من مايو/ أيار يمنح الأتراك حق الدخول بدون تأشيرات لكن بعض دول الاتحاد تعارض ذلك بشدة. وقال الاتحاد إن تركيا لم تف بالكامل سوى بأقل من نصف المعايير المطلوبة وعددها 72 معياراً وإن الاتحاد لن يخفف شروطه.
وقال بوزقر لقناة (إن.تي.في) التلفزيونية «لو تم الانتهاء من قانون المراقبة الأمنية الليلة الماضية لانتهت تركيا بحلول اليوم من تنفيذ المطلوب منها.
«المعايير العشرة أو نحو ذلك المتبقية... سيجرى إقرارها بمشيئة الله يوم الإثنين ولكن يمكننا أن نقول إن ذلك تم. من وجهة نظرنا سنكون قد التزمنا بعد ذلك بالمعايير الإثنين والسبعين».
وأضاف أنه يتوقع أن توصي المفوضية الأوروبية بإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي في تقرير تصدره الأسبوع المقبل.
واندلعت المشاحنات العنيفة بعد أن أشار عضو البرلمان فرحات إنجو من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إلى قتل مدنيين في عمليات عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد.
وقتل ألوف المقاتلين ومئات من أفراد الأمن والمدنيين منذ أن استأنف حزب العمال الكردستاني تمرده الصيف الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف العام.
من جانب آخر، قضت محكمة تركية أمس بحبس صحافيين اثنين لمدة عامين لكل منهما لإعادتها نشر رسم للنبي محمد (ص) كان نشر في مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة.
وذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية، اليسارية المعارضة، التي يعمل بها الصحافيان أن محكمة في إسطنبول أصدرت الحكم أمس.
العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ