أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على مئات تجمعوا بوسط الخرطوم أمس الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016) في احتجاجات لليوم الثاني بشأن مقتل طالب خلال مظاهرة داخل الحرم الجامعي أمس الأول.
وهتف المحتجون «مقتل طالب مقتل أمة. يسقط حكم العسكر».
وتقتصر الاحتجاجات في السودان عادة على الجامعات لكن مظاهرة أمس جرت في وسط الخرطوم وهو أمر غير مألوف.
واندلعت اشتباكات في وقت لاحق في احتجاج آخر شارك فيه المئات أمام جامعة الخرطوم. واستخدمت الشرطة الهراوات في حين رشق الطلاب الشرطة بالحجارة.
كان الطلاب تظاهروا الأربعاء ضد خطط الحكومة بيع مبان تابعة لجامعة الخرطوم قبل أن يفتح مسلحون في ملابس مدنية النار عليهم ما أسفر عن مقتل محمد الصادق (20 عاماً).
وقال شهود إن جنازته التي أقيمت في وقت لاحق تحولت إلى احتجاج طلابي ضد الحكومة.
ولا يسمح الرئيس السوداني، عمر حسن البشير الذي تولى الحكم العام 1989 بمعارضة تذكر في السودان الذي يعاني من أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان العام 2011 وهو الأمر الذي كلف الخرطوم أكثر من 70 في المئة من عوائد النفط.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي أمراً بإلقاء القبض على البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال الصراع في دارفور. وينفي البشير ذلك.
وفي الأسبوع الماضي دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق شامل ومحايد في هجمات عنيفة على الطلاب بعد مقتل طالب عمره 18 عاماً بالرصاص.
وقالت المنظمة إن أفراد الأمن والمخابرات قتلوا أبو بكر حسن محمد طه في شمال كردفان يوم 19 أبريل حين أطلقوا النار على مشاركين في مسيرة كانوا يعتزمون تقديم قائمة بمرشحيهم من مؤيدي المعارضة في انتخابات جامعية.
العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ