كررت الحكومة الإسرائيلية أمس الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016) معارضتها الشديدة لمشروع فرنسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق جهود السلام مع الفلسطينيين، وعرضت بدلاً منه الاستئناف الفوري للمفاوضات الثنانية بدون شروط مسبقة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان إن «إسرائيل تتمسك بموقفها أن أفضل طريقة لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين هي عبر مفاوضات مباشرة وثنائية».
وأضاف البيان «إسرائيل مستعدة للبدء على الفور بدون أي شروط مسبقة. أي مبادرة دبلوماسية أخرى من شأنها إبعاد الفلسطينيين عن المفاوضات المباشرة».
ويأتي الإعلان الإسرائيلي بعد اسبوع من إعلان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت أن بلاده ستنظم في 30 مايو/ أيار في باريس اجتماعاً وزارياً دولياً في محاولة لإحياء عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
وتعليقاً على موقف الحكومة الإسرائيلية، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينه أمس إن «إسرائيل ما زالت ترفض أي مبادرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وما زالت تتحدى الإرادة الدولية والشرعية القائمة على أساس حل الدولتين».
وأَضاف أن «دولة فلسطين سوف تستمر بدعمها للمبادرة الفرنسية، وسعيها سواء في مجلس الأمن الدولي أو من خلال الانضمام لكل المنظمات والهيئات الدولية من أجل الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية».
وتقترح فرنسا تحركاً على مرحلتين. تنطلق المرحلة الأولى بلقاء دولي على مستوى وزاري من دون الإسرائيليين والفلسطينيين، ليعقد في المرحلة الثانية مؤتمر دولي الصيف المقبل بحضور طرفي النزاع.
ومن جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية أن البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أمس حول الموقف الإسرائيلي يتزامن مع إعداد فرنسا للدعوات التي ستوجهها إلى المشاركين في الاجتماع الذي سيعقد في 30 مايو المقبل.
العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ