أكد رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية تأتي ضمن سياسة جلالته تجاه تعزيز العلاقات العربية، وبما يقوي ارتباط المملكة بعمقها العربي ومحيطها الإقليمي، مشيراً إلى أن العلاقات البحرينية المصرية طالما تميزت بالمتانة والتعاون في مختلف المجالات منذ القدم، فيما تأتي هذه الزيارة لتضيف دلالات جديدة على عمق الروابط بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى النتائج الإيجابية التي خرجت بها القمة البحرينية المصرية التي جمعت حضرة صاحب الجلالة الملك برئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي شهدت بحث أهم التطورات على صعيد القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية، وخاصة في ظل تصاعد موجة الإرهاب والتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للبلدان العربية، فضلاً عن الحملات الإعلامية التي تستهدف تشويه صورة العرب والمسلمين على مستوى العالم، مبيناً أن مجلس الشورى يؤكد أهمية الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين للتعاون والتنسيق في مختلف المجالات، بينها اتفاقيات في الشأن العسكري، والدبلوماسي، والمجال الاقتصادي والتجاري والثقافي.
وثمن رئيس مجلس الشورى المضامين التي حملتها زيارة العاهل وحرص جلالته خلال الزيارة على لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تعكس توجهات المملكة للانفتاح على الأديان واحترام المعتقدات الدينية، مبيناً أن هذه اللفتة الكريمة من جلالة العاهل هي محل تقدير وإشادة وترحيب.
كما نوه باللقاءات التي عقدها جلالة العاهل مع السفراء العرب ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في جمهورية مصر العربية، إلى جانب لقاء جلالته والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، معرباً عن تقديره وأعضاء المجلس للجهود والمبادرات التي يقوم بها العاهل في مجال تعزيز أواصر التعاون العربي ومتابعته المستمرة لكل المستجدات على الساحتين العربية والإسلامية، وحرص جلالته على التواصل مع قادة البلدان العربية لمناقشة القضايا العربية الكبرى، سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ جلالة العاهل في الحل والترحال، وأن يوفق جلالته لما فيه خير ومصلحة مملكة البحرين.
