دخلت اللجنة الاولمبية الايطالية على الخط من اجل التأثير على نادي روما لكرة القدم وتشجيعه على تمديد عقد قائده الأسطوري فرانشيسكو توتي لعام إضافي من أجل منحه فرصة إنهاء مسيرته الكروية مع فريقه "الأبدي".
ويخوض توتي، البالغ من العمر 39 عاما، موسمه الثالث والعشرين مع روما وقد يكون الأخير له في "اولمبيكو" بسبب تردد إدارة النادي في تمديد عقده لعام إضافي نتيجة تقدمه في العمر والإصابات التي عانى منها هذا الموسم.
وعلى رغم اهتمام نيويورك كوزموس الأميركي بخدماته إلى جانب عدد من الأندية الأخرى، يمني توتي نفسه بان ينهي مسيرته مع الفريق الذي أبصر فيه النور كلاعب كرة قدم، وقد عزز وضعه تجاه إدارة النادي عندما دخل الأربعاء الماضي كبديل في مباراة الدوري المحلي ضد تورينو وكان فريقه متخلفا 1-2 وسجل هدف التعادل بعد 23 ثانية من دخوله في الدقيقة 86 بديلا للمالي سيدو كيتا ثم منح فريقه النقاط الثلاث من ركلة جزاء في الثواني الأخيرة.
وبثلاثة أهداف فقط هذا الموسم، رفع توتي رصيده إلى 303 أهداف مع روما بينها 247 في الدوري، بفارق 28 هدفا عن صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا (274).
ومن المؤكد أن المشهد الذي رآه رئيس اللجنة الاولمبية جوفاني مالاغو في الملعب الاولمبي خلال مباراة الأربعاء الماضي والاحتفالات الجنونية لجمهور نادي العاصمة بهدفي قائدهم "الأزلي"، دفعه إلى مساندة توتي واعتبار بان روما يدين لهذا اللاعب ويجب أن يرضخ لرغبته بإنهاء مسيرته مع النادي.
"توتي قصة مذهلة، قصة خيالية لا يمكن تصديقها"، هذا ما قاله رئيس اللجنة الاولمبية الايطالية، مضيفا: "بالنسبة للذين يحبون الرياضة، كرة القدم وروما، فهذه قصة (توتي) رائعة. فرانشيسكو توتي بطل من العصر الحديث".
وواصل: "لطالما أحببته واعتقد انه من المنطقي (تمديد عقده) إذا كان ذلك من مصلحة النادي على الصعيد المهني".
ويضغط رئيس روما جيمس بالوتا على توتي كي يلعب دور سفير النادي، لكن الأخير يرغب بتمديد مشواره لموسم إضافي.
وقد يكون المدرب لوتشيانو سباليتي حاسما في مستقبل توتي مع النادي الوحيد الذي حمل ألوانه.
وأكد سباليتي، الذي عبر مرارا أن الحالة البدنية لتوتي لا تسمح لها باللعب أساسيا في الفريق، أن لا مشكلة مع اللاعب المخضرم رغم جدلهما الساخن اثر التعادل مع أتلانتا (3-3) في 17 الشهر الجاري، مضيفا في مؤتمر صحافي الثلثاء الماضي: "مع توتي، كل الأمور جيدة. التقينا وأوضحنا كل النقاط".
وحسب عدة وسائل إعلامية ايطالية، وقع حادث بين الرجلين في النفق المؤدي إلى غرف الملابس بعد انتهاء مواجهة أتلانتا، والتي كانت التعادل الثالث في آخر أربع مباريات، ما افقد روما منطقيا فرصة المنافسة على اللقب.
وصب سباليتي الذي طرد قبل النهاية بقليل، جام غضبه على لاعبيه قائلا: "الم تسأموا من هذه النتائج المقرفة؟ منذ 10 سنوات والألقاب غائبة عنكم".
ولم يتقبل توتي، الذي أمضى مسيرته مع روما منذ 1993، ملاحظات مدربه.
وأضاف سباليتي عن اللاعب الملقب "إل رأي دي روما" (ملك روما) ومعشوق الجماهير: "توتي جزء من لاعبين صنعوا تاريخ روما. أحاول البحث عن 4 أو 5 لاعبين مثل توتي، لان هذا ما احتاج إليه كي اصنع فريقا أقوى".
وتابع "يجب أن انجح بإيجاد آخرين مثل توتي لأنه تغير قليلا في ما يخص الإدارة العامة للمباريات".
وإذا واصل روما تعنته ورفض الإبقاء على قائده الأسطوري فهناك أندية مهتمة جدا بخدماته دون أن تنظر إلى عامل السن وعلى رأسها نيويورك كوزموس ومدربه الايطالي جوفاني سافاريزي الذي اعترف في حديث لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت" حصول تواصل مع توتي.
وقال بهذا الصدد: "كان هناك اتصال. كل مدرب في العالم سيكون مهتما بلاعب مثل توتي. مسألة العمر لن تكون مشكلة لكن ما يهم هو ما سيقدمه للفريق".
*****
أفضل لقب (#ملك_روما )