فاجأت شركة النفط العالمية العملاقة "رويال داتش شل" صناعة السيارات بعرض نموذج اختباري جديد لسيارة صغيرة ذات ثلاثة مقاعد قابلة لإعادة تدوير الوقود حيث تستهلك كميات قليلة للغاية من الوقود.
وذكرت شركة النفط أن النموذج الاختباري دليل على إمكانية تحقيق مستويات عالية للغاية للاقتصاد في استهلاك الوقود باستخدام محرك تقليدي يعمل بنظام غرفة الاحتراق وهو ما يمثل بديلا للمحركات الكهربائية.
والنموذج الاختباري الجديد هو جيل جديد من السيارة الصغيرة "تي25" التي طورتها شركة "جوردون ماري ديزاين" وتم إنتاجها عام .2010 يعمل النموذج الاختباري الجديد بمحرك ذي 3 اسطوانات سعته 660 سنتيمتر يعمل بالبنزين وقد تم عرضه في معرض بكين الدولي للسيارات المقام حاليا وحتى 4 مايو/ أيار المقبل.
وذكرت شل أن السيارة المدمجة الجديدة "قدمت رؤية تاريخية لخفض استهلاك الطاقة" وهي تعمل كمنبر لأفكار لم تكن على جدول إنتاج السيارات في العالم.
وأضافت شل أن تطوير النموذج الاختباري الجديد اعتمد على خبرات سائق سيارات السباق جوردون ماري في سباقات فورميولا وان، وبخاصة فيما يتعلق بقوة هيكل السيارة وقدرته على امتصاص الصدامات وخفة وزنه.
وقال أندرو هيفير نائب رئيس فريق أبحاث الزيوت في شل "سيارتنا قد تكون صغيرة، لكنها مليئة بالإمكانيات.. نريد تسريع الحوار حول كيفية جعل السيارات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وأقل إصدارا للانبعاثات الكربونية، مع التركيز على اختيار خامات التصميم وتقليل الطلب على الطاقة من خلال تقليل الحجم بشدة".
وتشير الافتراضات إلى بيانات مدهشة بشأن السيارة الجديدة حيث لا يزيد وزنها عن 550 كيلوجراما، وبفضل الاعتماد على اللدائن المضغوطة في تصنيع الكثير من مكوناتها انخفض معدل استهلاك الوقود إلى 64ر2 لتر لكل 100 كيلومتر عن السير بسرعة 70 كيلومترا في الساعة. في الوقت نفسه فإن استخدام الزيوت الموصى بها يساعد في تقليل التكسير والتآكل مع زيادة كفاءة المحرك مقارنة بالزيوت الطبيعية.
كما أن الانبعاثات الكربونية انخفضت بشدة مع السيارة الجديدة. تقول شل إن الأرقام تمثل تحسنا كبيرا حيث يصل المعدل إلى 67ر4 جرام من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر أثناء الاختبار في مضمار القيادة الأوروبي الجديد. وفي اختبار رسمي على المضمار أصدرت سيارة شل التجريبية كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون أقل مما تنتجه السيارات الصغيرة التي تعمل بالبنزين التقليدي بنسبة 28% والسيارة الهجين بنسبة 32%.