التوتر كان السمة السائدة في مباراتي الذهاب في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في ظل تركيز الفرق الأربعة على الأداء المتحفظ لتثبيت أقدامهم في البطولة بدلا من المغامرة خوفا من تلقي ضربة قاضية قد تنهي مشوارهم مبكرا.
وقدم مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه ريال مدريد الاسباني مباراة خالية إلى حد كبير من الإثارة امس الأول الثلاثاء في مباراتهما التي انتهت بالتعادل السلبي في ذهاب المربع الذهبي للبطولة فيما فاز اتلتيكو مدريد الاسباني بصعوبة بهدف نظيف على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني مساء الأربعاء.
ومنذ عام 2011 لم يصل أي فريق إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال بعد أن خاض مباراة الإياب للدور قبل النهائي على أرضه، ويتحتم على ريال مدريد أن يعيد كتابة التاريخ رغم فشله في هز شباك مضيفه في جولة الذهاب.
وقال فيليب لام قائد بايرن ميونيخ "في الشوط الثاني صنعنا الكثير من الفرص لكننا فشلنا في التسجيل، ، لم نتوقع أن نصنع الكثير من الفرص، لكننا حصلنا على دفعة ثقة بعد كل هذه الفرص التي صنعناها خلال 45 دقيقة".
ومن جانبه أعرب الحارس مانويل نيوير عن أسفه "لعدم تمكننا من تسجيل أي هدف رغم كل الفرص التي سنحت لنا".
وخلال مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل سيسعى بايرن لتجنب الخروج من المربع الذهبي للمرة الثالثة على يد منافس اسباني تحت قيادة مدربه بيب جوارديولا.
وأكد نيوير "النتيجة ليست رائعة، لكنا مازال لدينا 90 دقيقة واتمنى أن نحقق هدفنا من خلال دعم الجماهير في ملعب اليانز ارينا".
ولكن التسجيل في شباك اتلتيكو صاحب الدفاع القوي والذي لم تهتز شباكه في أخر خمس مباريات، يبدو وأنه ليس بالأمر الهين، حيث أن تسجيل هدفين من أجل تأمين العبور إلى المباراة النهائية سيصعب من المهمة وخاصة وأن أتلتيكو لم يخسر بهذه النتيجة منذ نهاية الموسم الماضي".
وقال دييجو سيميوني المدير الفني لاتلتيكو "النتيجة تعطينا الفرصة للذهاب إلى ميونيخ بعدة خيارات".
وأضاف "في الشوط الأول حققنا ما علينا فعله، ولكن في الشوط الثاني كان بايرن قريبا من تحقيقه هدفه".
وفي حال تأهل أتلتيكو للمباراة النهائية التي تقام في ميلانو يوم 28 اغسطس فأنه قد يواجه ريال مدريد في تكرار لسيناريو المباراة النهائية لدوري الأبطال عام 2014 والتي انتهت بتتويج النادي الملكي باللقب.
وقال زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد "كان بإمكاننا التسجيل، لكن تسجيل هدف لم يكن ليضمن لنا التأهل إلى النهائي".
وأضاف "لقد عبرنا نصف المشوار، مباراتنا التالية ستكون على ملعبنا وندرك مدى قويتنا على ملعب سانتياجو برنابيو".
ويملتك الريال سجلا قويا في تعويض تعادله السلبي في جولة الذهاب إلى تأهل مستحق في جولة الإياب، حيث تأهل سبع مرات من أصل ثمانية، فقط سبارتاك موسكو كان الاستثناء في دور الثمانية للبطولة الأوروبية عام 1991.
وتأهل سيتي إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه ولم يفقد الفريق الأمل في إمكانية الوصول إلى النهائي.
وقال لاعب الفريق خيسوس نافاس "ندرك أننا إذا نجحنا في تسجيل هدف فإن الأمور ستتصعب عليهم، نحن فريق هجومي وهذا ما نطمح لتحقيقه".