ذكر مدير الأمن القومي الأميركي "James Clapper" في لقاء صحفي يوم الإثنين أن التسريبات التي قام "Edward Snowden" بنشرها منذ ثلاثة أعوام، ساهمت في تسريع تطوّر تقنيات التشفير بمقدار سبعة سنوات. وأضاف كلابر أن سنودن ألحق أضراراً بقدرة وكالة الأمن القومي "NSA" على مراقبة الاتصالات. وذلك وفق ما نقله موقع البوابة العربية للأخبار التقنية أمس الأربعاء (27 إبريل / نيسان 2016).
وقام إدوارد سنودن – المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي – في شهر أيار 2013 بتسريب مستندات ووثائق يكشف فيها عن مشروع "PRISM" الذي قامت الحكومة الأمريكية باستخدامه في التجسس على بيانات المُستخدمين.
وفي ردّ على مزاعم كلابر، قال إدوارد سنودن في تغريدة على تويتر أنه من بين كل الاتهامات التي وجّهت إليه، فإن اتهامه بتسريع تطوّر تقنيات التشفير يعد أكثرها مدعاة للفخر بالنسبة له.
وفي تعقيب لكلابر على وجود تقنيات التشفير التي لا يمكن كسرها، قال كلابر أنه من غير المرجح تحقيقها، وذلك لأنه في التاريخ البشري، ومنذ البدء بالعمليات الاستخباراتية ومراقبة الإشارات، فإن وجود الوقت الكافي، بالإضافة إلى الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا يجعل إمكانية الوصول إلى تشفير لا يمكن كسره أمراً غير محتمل.
الفكرة الأخيرة التي قام بطرحها كلابر، يدعمها النجاح الأخير لمكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" في كسر تشفير جهاز آيفون لأحد مطلقي النار في حادثة سان برناردينو. في حين استخف سنودن في وقت سابق بمزاعم مكتب التحقيقات الفيدرالي عن فشلهم في كسر تشفير الهاتف.
يذكر أن عدداً من الشركات التقنية الكبرى ومنها غوغل، وفيس بوك، وأبل قاموا بتوفير آليات تشفير محسّنة في المنتجات والخدمات التي يقدمونها نتيجة لتسريبات سنودن. وكان آخر هذه الخدمات التي توفر التشفير لمستخدميها كل من واتس آب، وفايبر.