كشف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" في السعودية عبد الإله الشريف، أن الأجهزة الأمنية السعودية ألقت قبل 10 أيام على أصغر مروج للحشيش في مدينة الرياض لا يتجاوز عمره 11 عاماً، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016).
مروجون صغار
قال الشريف بان "المروج الحدث سعودي الجنسية، لم يكن هو الأخير، إذ أظهر مقطع فيديو طفل يبلغ هو الآخر 11 عاماً، يجهز كميات من دخان الحشيش المخدر، وبعد تقصي فرق مكافحة المخدرات، تم القبض عليه، وهو برفقة أحد أكبر المروجين المطلوبين أمنياً، ومعهم 4 مروجين آخرين".
وأكد، أن "مشروع "نبراس"، يتوجه إلى خلق بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وذلك من خلال تأهيل وتوعية 100 ألف طفل ما بين 7 إلى 9 سنوات من خطر المخدرات، بحيث تكون لديهم قابلية كبيرة في فهم أخطار هذه الآفة حينما يبلغ عمرهم الـ 12 عاماً".
رقابة الحدود
أكد مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية أن "الحدود الجنوبية للمملكة "اليمن"، هي أكبر مصادر تهديد إدخال أطنان الحشيش للبلاد، والتي تقود من خلالها أجهزة مكافحة المخدرات، معارك ضارية لحفظ حياة الشباب السعودي جراء استهدافهم من تلك العصابات".
وأضاف أنه "في فبراير الماضي أعلنت وزارة الداخلية أن أكثر المواد المخدرة التي تستهدف بها المملكة، تتمثل في أقراص الإمفيتامين ومادة الحشيش المخدر، وأن 90 % إلى 100 % من مادة الحشيش المضبوطة يأتي تهريبها عن طريق الحدود البرية مع اليمن، فيما تشير التقارير الدولية إلى أن تهريب مادة الإمفيتامين يأتي عن طريق سوريا".
التعاطي والنكات
إنتقد الشريف بشكل مباشر تعاطي وسائل الإعلام السلبي، مع هذه قضية المخدرات، دون القيام بدورها الحقيقي في التوعية، ومحاولة البعض منها ترويج مفاهيم خاطئة، وهو ما ينعكس سلبياً على الجيل الجديد.
وشدد على استمرار حظر استخدام كلمة "محشش" في الطرائف، وذلك يعود إلى الكارثة من جراء ذلك، والتسطيح في التعامل معها، حيث دخل بعض الأحداث في تعاطي مادة "الحشيش المخدرة"، من باب تلك الطرائف والنكات، وتحول ذلك إلى مأساة حقيقة أضاعت حياة الكثيرين".