لم يعد الاهتمام بصحة الأسنان مقتصرًا على استخدام الفرشاة والمعجون في فترات متعددة من اليوم، فخيوط النايلون، وهي ليست فكرة جديدة بالمناسبة، أصبحت من متطلبات العناية بالأسنان، ومنها الخيوط المشمعة وغير المشمعة بنكهات مختلفة مثل النعناع أو القرفة.

وتعتبرالخيوط المشمّعة أسهل للاستعمال لأنها تنزلق بسهولة بين الأسنان بالإضافة إلى كونها أقل الأنواع ضررًا وأكثر حماية للثة، وهناك الخيوط الأحادية هي أغلى ثمنًا من خيوط النايلون، ويسهل استخدامها وتحريكها بين الأسنان حتى بين المناطق الضيقة التي يصعب الوصول إليها. وتعتبر مقاومة للتمزق.

ولهذه الخيوط فوائد دون ريب، فاستشاري أمراض الأسنان واللثة الدكتور خالد رضي يشير إلى أن فرشاة الأسنان لا يمكنها القيام بمهمة التنظيف بين الأسنان، فهذه الخيوط لها فوائد قيمة لا سيما لإزالة الفضلات التي تتجمع فيما بين الأسنان، وحتى بالنسبة للذين ركبوا جسورًا على سبيل المثال بين أسنانهم، فهذه الخيوط تمثل أهمية لضمان درجة أعلى من التنظيف والتخلص من مسببات التسوس.

ولكن، هل يستخدم الناس في البحرين هذه الخيوط بكثرة؟ لا.. يجيب الدكتور رضي فالقليل من الناس يستخدمونها، ولا أرى شخصيًا اهتمامًا كبيرًا بها، ولكن حين نشرح للمريض فوائدها ويقتنع بها، يبدأ في استخدامها، إلا أنه بصفة عامة، فليس هناك الكثير من الناس يستخدمونها.

ويمكن اعتبار الخيوط الطبية مكملة للفرشاة فهي تقتل الجراثيم وتزيل الجير المتكدس على الأسنان، فلا قيمة للتنظيف الأمثل للأسنان من دون استخدام الخيط، ويلزم تنظيف الأسنان بواسطة خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل في اليوم، خصوصًا للدخول إلى عمق الفراغات التي بين الأسنان التي لا يمكن لفرشاة الأسنان الوصول إليها، وعادةً ما تعلق بقايا الطعام في منطقة التقاء الأسنان مع اللثة وبناء طبقة البلاك (الجير) ما يمكن أن يؤدي إلى التهابات اللثة التي قد تصبح مزمنة.

وإذا كان من الاعتيادي زيارة طبيب الأسنان للفحص كل ستة أشهر، إلا أنه - بواسطة استخدام الخيط - يمكن تجنب الخضوع لعلاجات الأسنان المكلفة، وقد وجدت الدراسات أن البكتيريا التي تتكاثر في الفم غير الصحي يمكن أن تلحق الضرر ببقية الجسم وتؤدي لأمراض القلب، والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.