قتل عشرون مدنيا على الاقل من جراء قصف جوي استهدف ليل الأربعاء (27 ابريل/ نيسان 2016) مستشفى ميدانيا ومبنى سكنيا مجاورا له في حي السكري الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، كما افاد الدفاع المدني.
وقال مسؤول في الدفاع المدني في حلب لمراسل فرانس برس ان "عشرين مدنيا على الاقل قتلوا جراء قصف جوي استهدف مستشفى القدس في حي السكري ومبنى سكنيا ملاصقا له ليل الاربعاء".
وكان المصدر نفسه اورد حصيلة اولية افادت بمقتل 14 شخصا.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات تابعة لقوات النظام هي التي نفذت عملية القصف.
وافاد مراسل فرانس برس ان بين القتلى طبيبين، الاول طبيب اطفال وهو الوحيد الموجود في الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب والثاني طبيب اسنان.
كما اشار الى انتشال عائلة من خمسة افراد بينهم طفلان من تحت أنقاض المبنى السكني.
وبحسب المرصد السوري، قتل اضافة الى الطبيبين اثنان من حراس المستشفى.
وتظهر مقاطع فيديو التقطها مصور فرانس برس دمارا كبيرا داخل المستشفى، فيما يعمل مسعفون وشبان على نقل المصابين الى سيارات الاسعاف. ويظهر شاب وهو يحضن طفلة ويصرخ قبل ان يواسيه احد المسعفين.
ويستقبل المستشفى المرضى الذين يشكون من الامراض الداخلية والمزمنة. وبحسب مراسل الوكالة، فان معظمهم من كبار السن.
وتأتي هذه الحصيلة المرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة واخرين تحت الانقاض، بعد ساعات على مقتل 16 شخصا اخرين في مدينة حلب. وقتل 11 منهم وفق المرصد السوري جراء قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على احياء تحت سيطرة قوات النظام في غرب حلب، فيما قتل خمسة اخرون جراء قصف لقوات النظام على احياء تحت سيطرة الفصائل في شرق المدينة.
وتشهد مدينة حلب تصعيدا عسكريا متزايدا منذ يوم الجمعة، وقد وصل خلال الايام الاخيرة الى تبادل قصف شبه يومي، اوقع اكثر من 130 قتيل بين المدنيين منذ الجمعة، بالإضافة الى عشرات الجرحى. وتستهدف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الاحياء الشرقية فترد الاخيرة بقصف الاحياء الغربية بالقذائف.
وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الاعمال القتالية الساري منذ 27 شباط/فبراير في مناطق عدة، لكنه يتعرض لانتهاكات متكررة ومتصاعدة، ما يثير خشية من انهياره بالكامل.