استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ظهر اليوم الأربعاء (27 أبريل/ نيسان 2016) بقصر اليمامة في الرياض، بحضور ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعهم التشاوري السابع عشر.
وأعرب وزراء الداخلية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها العاهل السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة، مشيدين بما يوليه، من اهتمام ودعم للعمل الخليجي المشترك، تحقيقاً لتطلعات شعوب دول مجلس التعاون في المزيد من الترابط والتكامل والازدهار والرخاء، كما عبر وزراء الداخلية عن تقديرهم لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين السديدة.
وترأس وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع التشاوري السابع عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد اليوم (الأربعاء) برئاسة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، حيث تم بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار، وصيانة المكتسبات والإنجازات التي تحققت لشعوب دول المجلس عبر المسيرة المباركة لمجلس التعاون.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني، أن وزراء الداخلية، تدارسوا ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك، معربين عن اعتزازهم وتقديرهم لاعتماد هذه الرؤية من قبل قادة دول المجلس في الدورة السادسة والثلاثين والتي عقدت بالرياض في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، منوهاً إلى أن الوزراء، وجهوا وكلاء وزارات الداخلية بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية الطموحة.
وأشار إلى أن وزراء الداخلية، باركوا التوقيع على اتفاقية تعاون بين حكومتي سلطنة عمان ودولة قطر في المجال الأمني، مشيدين بهذه الخطوة المهمة والتي من شأنها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وتكامل الجهود المشتركة في هذا المجال، كما اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة من وكلاء وزارات الداخلية، ومن بينها اجتماعات فريق العمل المختص بالتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون "أمن الخليج العربي 1" وما توصل إليه الفريق الأمني المعني بربط وزارات الداخلية بدول المجلس بالشبكة المؤمنة.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن وزراء الداخلية، أكدوا تصميم دول المجلس والتزامها بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار، مشيدين بمبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بما يشكله من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.
وفي هذا الصدد، أشاد وزراء الداخلية بنتائج القمة الخليجية الأميركية استضافتها الرياض بتاريخ 21 أبريل الجاري، وما أكدت عليه دول المجلس والولايات المتحدة من التزام بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة واتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي وتنظيم القاعدة وتعزيز قدرات دول مجلس التعاون على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية ومعالجة الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
وأعرب وزراء الداخلية عن تقديرهم لاستضافة دولة الكويت، المشاورات السياسية، التي يجريها المبعوث الأممي بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة اليمنية وإعادة السلم إلى اليمن حفاظاً على أمنه واستقراره وأمن المنطقة عموماً، كما نوهوا بما تبذله الأجهزة المختصة في دولة الكويت وما وفرته من تسهيلات لإنجاح المشاورات.
وعلى هامش الاجتماع التشاوري، التقى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وذلك في إطار التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين. وخلال اللقاء، أشاد الوزير بالعلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط قيادتي البلدين وشعبيهما، والتي تشهد تنامياً مستمراً في عهد قيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وتم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون والتنسيق الأمني القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
هذا، وقد ضم وفد وزارة الداخلية، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، ووكيل الوزارة، وعدداً من الضباط.