أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعم مملكة البحرين لكل الجهود والخطوات التي تتخذها الجامعة العربية ومبادراتها الخيرة من أجل توطيد العلاقات وتفعيل التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء وتعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم الأهداف والتطلعات العربية في ظل ما تشهدها المنطقة من أحداث وتطورات والتي تتطلب تضافراً للجهود لمواجهة التحديات المختلفة.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في القاهرة، اليوم الأربعاء (27 أبريل/ نيسان 2016)، الأمين العام لجامعة الدول العربية القادم أحمد أبوالغيط وذلك للسلام على جلالته بمناسبة زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية.
ورحب جلالة الملك بأبوالغيط، مؤكداً اعتزازه بما يربط مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية من علاقات أخوية عريقة وراسخة، مشيداً جلالته بزيارته الناجحة لمصر ومباحثاته مع رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تصب في خدمة العلاقات البحرينية المصرية المتميزة.
كما هنأ جلالة الملك أبوالغيط بمناسبة انتخابه أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، وبالثقة التي حظي بها من الدول الأعضاء بالجامعة، مشيداً جلالته بما يتميز به أبوالغيط من تجربة دبلوماسية وسياسية عالية وخبرة واسعة ستمكنه من أداء مهام هذا المنصب الرفيع بكل كفاءة واقتدار وخاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، متمنياً جلالته له كل التوفيق والسداد للارتقاء بآلية عمل جامعة الدول العربية نحو آفاق أرحب في مجالات العمل السياسي والدبلوماسي والتنموي وتعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية والدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية، والسعي لتحقيق تطلعات الشعوب العربية وآمالها في مستقبل آمن ومستقر.
وبحث جلالة العاهل مع أبوالغيط التطورات المستجدة على الساحة العربية، حيث جرى التأكيد على أهمية الدور الفاعل الذي تضطلع به الجامعة العربية بوصفها بيت العرب، ولاسيما في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الأمة العربية والتي تتطلب بذل المزيد ومضاعفة الجهود لمواجهة التحديات كافة.
وأعرب أبوالغيط عن الشكر والتقدير والامتنان لجلالة الملك على دعم مملكة البحرين لترشيحه لمنصب أمين عام الجامعة العربية، معرباً عن اعتزازه بمواقف البحرين العربية الأصيلة في الدفاع عن قضايانا العربية العادلة، مؤكداً حرصه على بذل أقصى جهوده وتكريس خبرته الدبلوماسية لصالح خدمة قضايا الأمة العربية والدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية.
