أكد المدرب في مجال التنمية الذاتية يعقوب الناجم أن نجاح عملية التقديم تعتمد كثيراً على التصرف بعفوية وتلقائية أمام الجمهور، واستخدام إشارات الجسد بصورة طاغية أثناء الحديث.

جاء ذلك خلال ورشة "مهارات العرض التقديمي الجيد" التي نظمتها جمعية كلية الحقوق ضمن سلسلة الفعاليات التحضرية لملتقى الحقوق الخامس بجامعة البحرين أمس الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016)، وقد اشار الناجم خلال الورشة الى أن لغة الجسد تسهم في جذب أكبر فئة من الحضور، مشدداً على الابتعاد عن أسلوب القراءة أثناء العرض.

وبين الناجم إن هناك إحصاءات أثبتت أن خوف الأفراد من العرض والتقديم يعد الأول عالمياً مقارنة بالمخاوف الأخرى، في حين تراجع هذا الخوف في وقتنا الحالي نتيجة حرص المجتمع على تقديم ورش تعليمية، وفعاليات تساعد على خلق الجرأة، والثقة بالنفس، والابتعاد عن الخوف أثناء التقديم".

 وشرح المدرب المرتكزات الرئيسة التي تجعل التقديم ناجحاً، وهي: البدء بذكر إحصاءات وحقائق عن القضية أو الموضوع الذي سوف يتناوله المتحدث، وتحفيز الجمهور من خلال ذكر أسباب أهمية الموضوع، ومشاركتهم عبر طرح الأسئلة، ومن ثم إخبارهم بالفائدة المجنية من هذا العرض.

وقال الناجم: "إن معرفة نوعية الجمهور المستهدف يسهل عملية العرض، فالأساليب تختلف من جمهور لآخر، لهذا يجب أن يتحدث الخطيب بلغة الجمهور، فليس من المعقول أن تخاطب المراهقين كما تخاطب الأطفال، أو كبار السن".

 واختتم المحاضر بذكر نصائح عدة للطلبة، داعياً إلى معالجة الخوف والتوتر أثناء التحدث من خلال الاشتراك في مناظرات وورش عمل، والثقة بأهمية ما سيتحدث عنه، وعدم استخدام لغتين في الآن ذاته لأن ذلك يتسبب في تشويش ذهن المستمع، منبهاً إلى أهمية شرب الماء أثناء الاستراحات لأنه يقلل من نسبة التوتر لدى الإنسان.

 جدير بالذكر ان الملتقى الحقوقي السنوي الخامس ينطلق هذا العام تحت عنوان: "المرأة والشباب في ظل القانون" خلال الفترة من 3 إلى 5 مايو/ أيار المقبل، ويبحث الملتقى إسهامات المرأة القانونية في تشكيل الدولة الحديثة مع انطلاقة المشروع الإصلاحي، ويقام الملتقى هذا العام كأحد الفعاليات المصاحبة للاحتفاء بشعار يوم المرأة البحرينية الذي وُسم هذا العام بعنوان: "المرأة في المجال القانوني والعدلي" بهدف عرض مسيرة المرأة البحرينية في المجالين القانوني والعدلي وتوثيقها وإبراز قصص نجاحها.