العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ

نمو قيمة اكتتابات الشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأول لعام 2016 بنسبة 141٪

الوسط - المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسجيل اكتتابين اثنين فقط في الربع الأول لعام 2016 بقيمة بلغت 615 مليون دولار أمريكي، في استمرار لمحدودية نشاط الاكتتابات في المنطقة، وفقاً لإرنست ويونغ EY. وشهدت الأموال التي تم جمعها من الاكتتابين الوحيدين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأول لعام 2016 نمواً بنسبة 141٪ ، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2015 ، وفق ما قالت شركة إرنست ويونغ اليوم الأربعاء (27 أبريل / نيسان 2016).

وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فِل غاندير: "شهد الربع الأول من عام 2016 نشاطاً محدوداً للاكتتابات، تماشياً مع النصف الثاني من عام 2015، مع استمرار التقلب في أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يعود بشكل رئيسي إلى تذبذب أسعار النفط وعوامل عالمية أخرى. وواصلت مصر والمملكة العربية السعودية قيادة نشاط الاكتتابات المحدود في المنطقة نظراً لتوفر الطلب من قبل المستثمرين ووجود أسس قوية. كما أن هناك مجموعة مهمة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على استعداد لطرح أسهمها للاكتتاب، وهي تنتظر الوقت المناسب لتلك الخطوة".

مصر والمملكة العربية السعودية تواصلان قيادة نشاط الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

واحتل اكتتاب شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية في السوق المالية السعودية (تداول) المركز الأول كأكبر اكتتاب في الربع الأول لعام 2016، مسجلاً 471.1 مليون دولار، أي أنه كان أكبر بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بحجم الاكتتاب الثاني في هذا الربع وهو اكتتاب الشركة العربية للصناعات الغذائية (دومتي) في البورصة المصرية.

وفي تعليق له، قال رئيس خدمات استشارات الاكتتابات وأسواق النمو الاستراتيجي في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مايور باو: "تواصل مصر والمملكة العربية السعودية قيادة نشاط الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأول لعام 2016، في استمرار لنفس الاتجاه منذ عام 2015، حيث استحوذت المملكة العربية السعودية ومصر على ثمانية اكتتابات عامة من إجمالي أربعة عشر اكتتاباً في تلك السنة. ولا تزال كلا السوقين تجذبان المستثمرين، وذلك على خلفية زيادة الاستثمار الأجنبي، والتركيز على التنويع والثقة في قطاع الأعمال".

تذبذب أسعار النفط يواصل التأثير على أداء سوق الأسهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

انخفضت أسعار النفط في يناير 2016 إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات، إذ وصلت إلى أقل من 30 دولار للبرميل الواحد، مما أدى إلى تقلبات في أسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ووفقاً للمحللين، يعود انخفاض أسعار خام برنت في المقام الأول بسبب الزيادة في إمدادات النفط العالمية وانخفاض الطلب، وذلك بسبب عدم التيقن في أداء الاقتصاد العالمي.

ومع ذلك، ارتفع سعر خام برنت قليلاً في نهاية الربع، ليصل إلى حوالي 40 دولار للبرميل، مما أدى إلى تحسن أداء سوق الأسهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واختتم مايور حديثه قائلاً: "لم يسفر اجتماع أوبك الأخير عن إجماع الأطراف المعينة من حيث تحديد سقف الإنتاج لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط. وبالنظر إلى عدم التيقن المستمر في الأداء الاقتصادي العالمي وتذبذب أسعار النفط فمن المرجح أن تظل توقعات نشاط الاكتتاب ضعيفة خلال عام 2016 ما لم يتم تعزيز الثقة بالأسواق. ولا يزال تذبذب أسعار النفط، والعوامل الجيوسياسية الإقليمية، وأداء الاقتصاد العالمي، المحركات الرئيسية المؤثرة في نشاط الاكتتابات".

 

 

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً