أن الصحة العامة للفم واللثة والأسنان غير منفصلة عن الصحة العامة لبقية الجسم. فلسنوات عديدة كان معروفاً أن المريض المصاب بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين أوحتى بعض أنواع السرطانات تؤثر سلبياً على صحة الأسنان واللثة وقد تؤدي إلى فقدان الأسنان في سن مبكرة.
ولكن البحوث الحديثة أثبتت وجود علاقة ذات إتجاهين, فليس فقط الأمراض المذكورة أعلاه تضر بصحة اللثة بل بالعكس الجسم السليم يكون أكثر عرضه لتلك الأمراض بسبب وجود بؤرة التهاب مزمن وبؤرة عدوى بكتيرية في اللثة تضر الجسم بصورة مباشرة و تجعله أكثر قابلية للإصابة بتلك الأمراض.
وفي اللقاء العالمي الذي جمع بين الأكاديمية الأمريكية لأمراض اللثة والفدرالية الأوربية في
عام 2012 تم التوصل إلى النتائج التالية:
(1) وجود بؤرة التهاب مزمن في اللثة يؤدي الى إزدياد قابلية الشخص السليم للإصابة بمرض السكري.
(2) وجود بؤرة التهاب مزمن في اللثة يؤدي إلى دخول البكتيريا في الدورة الدموية والتصاقها بالجدار الداخلي لهذه الأوعيه وبالتالي تبدأ هذه الأوعية بالتلف ما يزيد قابلية تكوين الجلطات
3) وجود التهاب مزمن في اللثة يؤدي إلى نتائج ضارة في الحمل والولادة مثلاً :نقص وزن الجنين أو حتى الولادة المبكرة.
صوره توضيحية لطريقة انتقال عدوى البكتيريا من بؤرة اللثة الملتهبة إلى الجهاز الدوري والأوعية الدموية.
العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ