مجموعة من الخلايا الصغيرة الغير طبيعية من صبغة الميلانين، تظهر لحماية جلدك بعد تعرضه لأشعة الشمس القوية، و تتجمع في الطبقة العليا للبشرة متلونةً بصبغة أدكن من لون الجلد، تتواجد كمجموعات ولا يتخطى حجم الواحدة منها رأس الدبوس، تستعمر خلايا الجلد المعرضة للشمس كالوجه و الذراعين، تسمى (النمش)، ولا تعد مرضاً جلدياً، لكن من المهم التمييز بين النمش والميلانوما أو النمشة الخبيثة خاصةَ إذا ظهرت البقع فجأةً أو كانت غير منتظمة الشكل و لديها أكثر من لون.
يصيب النمش الأشخاص الذين يتواجدون لفترات طويلة تحت أشعة الشمس خاصة الأطفال ذوي البشرة و العيون الفاتحة وذلك لأن خلايا بشرتهم تحتوي على نسبة قليلة من صبغة الميلانين المسئولة عن اللون في العيون والشعر والجلد كما أنها مسئولة عن انعكاس أشعة الشمس الضارة بعيداً عن الجلد، فعند التعرض للشمس تنتج الخلايا صبغة الميلانين لتعكس الأشعة الضارة بعيداً عن الجسم وفي نفس الوقت تعطي للجلد لونا داكناً، ولكن أحياناً تنشط بعض الخلايا بشكل أكبر من اللازم وتكون صبغة بنسبة أكبر قليلاً من غيرها فيصبح لونها أكثر سمرةً وهو ما يكوّن النمش.
تتوفر بعض العلاجات الطبية لإزالة النمش، و لكن على الرغم من العلاج قد يعود النمش للظهور مرة أخرى في حال تعرض الشخص للشمس لفترات طويلة.
الليزر هي الطريقة الأسرع لتتخلص من النمش وأكثرها فاعليةً، كما تعتبرعلاج آمن لذا لن تظهر عليك الأعراض الجانيبة كزيادة التصبغ أو الندبات، وستحتاج جلسة أو جلستين للبقع الفاتحة و أربع جلسات للغامقة، لكن عليك بالعناية ببشرتك عبر وضع كريم الحماية من الشمس بعد العلاج لكي لا تظهر المشكلة من جديد.
يمكنك أيضاً علاج النمش عن طريق استخدام مشتقات فيتامين أ، وهذا علاج بسيط جداَ وفعال في نفس الوقت غير مكلف ورخيص، إذ يمكنك إستخدام أنواع معينة من كريمات تساعد في إزالة النمش لديك بصورة فعالة ولكنك ستحتاج لعدة أشهر لكي ترى النتائج، كما يتوفر العلاج بالتبريد باستخدام النيتروجين السائل والبارد على بقع النمش المراد التخلص منها، أو استخدام بعض العلاجات الأخرى مثل التقشير الكيميائي ، لكن مع كل تلك العلاجات فإن أهم شيء يحميك من الإصابة بالنمش هو عدم تعرضك للشمس لفترات طويلة، حتى بعد العلاج.
العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ