العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ

بحرينيون يحفظون النعمة.. والبيئة

النفايات المنزلية توجع الأرض

22 أبريل .. يومٌ عالمي خُصِصَ للإحتفاء بالأرض، بالطبيعة، بأم الخليقة. يومٌ دُعينا فيه للاهتمام وإعادة التفكير ملياً في جمال كوكبنا وعطاءه اللامحدود. ربما نتساءل، هل استوفينا حقوق الأرض أم نحن المقصرون؟ هل سنطيل العناق مع ربوعها الخضراء ومروجها الساحرة أم هل وأدنا كل تفاصيلها الفاتنة؟

ربما تساءلتم، ونحن في الوسط الطبي تساءلنا أيضاً..

بدءاً بمنازلكم، كانت لنا الوقفات التالية نستطلع فيها آرائكم حول كيفية التعامل مع النفايات المنزلية وتدويرها وطرق التخلص منها.

الموسوي: إعادة التدوير تطيل عمر البيئة

علياء الموسوي (24 سنة) تقوم عادة بفصل النفايات المنزلية وذلك بفرز الأطعمة في كيس ليتم الاستفادة منها من قبل الحظائر أو بعض الجيران من هواة تربية الحيوانات وتجميع البلاستيك في كيس آخر.

سألناها ماذا تعرفين عن التدوير؟ أجابت علياء: «عملية تدوير النفايات مهمة جداً لما لها من مقومات على تحقيق التوازن البيئي في ظل التغيرات البيئية وتقليل التكاليف الاقتصادية وكذلك إطالة عمر البيئة عبر التقليل من خسائرها من الحيوانات والنباتات المعرضة للانقراض». كما تدعو الموسوي جميع الدول النفطية ذات الامكانيات المادية لاستقطاب مشروع إعادة التدوير وتضمينه في خططها الاقتصادية من أجل نشر ثقافة التدوير المنزلي والتي من شأنها رفع مستوى الوعي البيئي لدى الأطفال تحديداً.

وأجابت عن سؤالنا: هل فكرتِ يوماً بإعادة التدوير؟ «محاولاتي البسيطة لا تتعدى سوى تحويل علبة البيبسي إلى أصيص زرع أسوة بالأمهات من محيط العائلة». وقالت إنها تعلم بوجود مراكز للتدوير في البحرين ولكن لا تعلم أين تتواجد تحديداً.

العريبي: الشركات المعنية بالعزل.. ضرورة ملحة

محمد العريبي (36 سنة) والذي يعمل مشرفاً في قسم الصحة والسلامة والبيئة في شركة نامكو لتطوير البترول قد أبدى شكره الجزيل لطرح الفكرة. وعند سؤالنا إياه كيف تتعامل مع نفايات المنزل، أجاب العريبي بإنه لا يقوم عادةً بفصل أوعزل النفايات إلى عضوية وغير عضوية حيث يضع اللائمة على غياب الشركات المعنية بالعزل والتي تتعامل مع الأشخاص مباشرة والتي من شأنها أن تشجع الناس لتطبيق والاستمرار على عملية العزل.

يقول العريبي: «اقعد اعزل هذا عن هذا ومن بعدها أرميه مكان واحد.» أما فيما يتعلق بمفهوم تدوير النفايات فيرى إن توعية المجتمع بأهميته ضرورة ملحة. كما وأفادنا بمجموعة أسماء لشركات تقوم بإعادة تدوير النفايات في البحرين مثل Al Khudhur properties في قرية النويدرات، Quality systemtechnik في مدينة الرفاع وUniverse projects international في سند.

حسين: الأواني البلاستيكية تتحول لأعمال فنية

ومن جانبها قالت فاطمة مكي حسين (32 سنة): أقوم بتصنيف النفايات المنزلية على النحو التالي: فضلات الأطعمة المتبقية للدواجن والمواشي، الملابس للتبرع لذوي الاحتياج والقطع البلاستيكية أو الحديدية لإشخاص قد يستخدمونها ويستفيدون منها، أما باقي النفايات فيتم وضعها في الحاوية المخصصة لها. وتدرك حسين مفهوم وأهمية تدوير النفايات بقولها إن عملية التدوير تعني إعادة استخدام النفايات والاستفادة منها بطرق مختلفة وذلك لما لها من أهمية للحد من التلوث وتقليل بعض المصاريف.

وعادة ماتستهويها الأعمال اليدوية لذلك فهي تستنفع بالأكواب والصحون البلاستيكية والورقية عن طريق تزيينها لعمل أنشطة مدرسية وأعمال فنية وغيرها. كما وتقترح بإن التوعية وتوفير مراكز مخصصة لإعادة التدوير والتثقيف بترشيد الاستهلاك هي مجموعة حلول قد تجدي للتخلص من تلك النفايات. وأشارت لوجود مركز لإعادة تدوير النفايات المنزلية في في منطقة سترة.

المغني: حفظ النعمة واجب

جعفر المغني (60 عاماً) له نظرة في إدارة النفايات المنزلية تستند على ثقافة دينية محضة. وقال: «هناك نظام متعارف عليه في البيت بالنسبة لبقايا الطعام يعرفه الجميع، فممنوع عندنا رمي البقايا في سلة المهملات. فالأحاديث الشريفة والتوجيهات الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته تحثان على الحفاظ على النعمة».

وأوضح نظام التعامل مع بقايا الطعام في المنزل، قائلاً: «بعد الانتهاء من الوجبة نحفظ الطعام الصالح للأكل في الثلاجة لتناوله في وقت آخر والذي نسميه محلياً «البّيوت» الذي يعزف البعض عن أكله مع العلم أن الهدي الإسلامي جعل أكله من المستحبات». وأكمل : «أما بقايا الأرز والخبز فتوضع في أكياس وحفظها بشكل لا تتعرض فيها للتلف حتى نقلها لأحد مربي المواشي في القرية. وأؤكد على جميع أفراد الأسرة ضرورة إكرام الخبز وعدم اهانته ورميه في القمامة للأحاديث والروايات المستفيضة في فضله ووجوب تكريمه».

وبيّن أن النظام الذي وضعه في منزله قلّل بنسبة معينة من حجم النفايات التي ينتجها المنزل، من جهة وحقق التزاماته تجاه النعمة التي منحها إياه الله تعالى من جهة أخرى.

العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً