زيادة الوزن والبدانة هما عارضان مهمان يستدعيان القلق لدى المصابين بمتلازمة داون حيث تتطلب طرق التحكم بهما وعلاجهما التدخل التغذوي المكثف المصحوب بنشاط رياضي مدروس ومناسب للحالة.
على الرغم من إن الاحتياجات التغذوية للمصابين لا تختلف بالضرورة عن الأشخاص العاديين، إلا إن طرق التعامل الغذائي وايضاح نمط الغذاء المناسب للشخص المصاب تختلف تماما وقد تتسم بالصعوبة أحيانا.
بينت الدراسات التي تمت على طرق التدخل التغذوي (The nutritional intervention) إن الطرق الفعالة في التحكم في الوزن وتسهيل استيعاب المصاب للنمط الغذائي المناسب له قليلة من ناحية العدد. إلا أن الطريقة التدخلية الأولى بينهم والتي أثبتت فعاليتها هي باحتلال الأبوين الجزء الأكبر في الناحية الايضاحية للمصاب (حتى قبل الكادر الطبي الملازم للحالة). مما يبين أهمية أن يتبنى الأبوان طريقة المثال الذي يحتذى به في الناحية التغذوية والحركية أمام الشخص المصاب بالمتلازمه لتسهيل عملية التدخل التغذوي وبالتالي التحكم التدريجي بالوزن.
و يرجع أحد أسباب انتشار البدانة والسمنة بين المصابين بالمتلازمة بجانب خلل في عمل الغدة الدرقية أيضا قلة الكتلة العضلية لديهم (Low muscle tone) مما يساهم في ازدياد الكتلة الدهنية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني, أمراض القلب الوعائية أمراض الجهاز الهضمي, والزهايمر في السنوات المتقدمه من العمر.
لذلك يُنصَح أهل المصاب باتباع خطتين لتسهيل عملية التحكم في الوزن (يرجى مراجعة الطبيب المختص بالحالة):
الخطة الأولى (الخطة التحكمية الثلاثية):
يجب أن يتم موازنة السعرات الحرارية من خلال اخصائي التغذية المراقب للحالة.
الاعتماد على بدائل الأطعمة الصحية :كزيادة مجموع الأطعمة التي تنتمي لمجموعتي الخضار و الفواكه والحبوب الكاملة, التحكم في مجموع الدهون قدر الإمكان كاستبدال مجموعة الحليب كاملة الدسم بقليلة الدسم, والابتعاد قدر الإمكان عن «الفاست فود».
تقليل المواد المسببة للإدمان ككمية الصوديوم والسكريات المكررة والالتزام بالكمية المتناسبة مع الاحتياجات اليومية.
الخطة الثانية (دمج الطرق التعليمية بطرق مرحة ترفيهية):
تتمحور هذه الخطوة في أهمية اشراك المصاب في اتخاذ القرار في تحضير الأطعمة الصحية التي تتناسب واحتياجاته التغذوية. (خطوة يجب أن يتم التحضير لها مع المختصين بحالة المصاب لتسهيل تفعيلها في المنزل).
بالنسبة للمكملات الغذائية رغم تواجد دراسات تبين ضرورة المكملان (الزنك والسلينيوم) للحالة، إلا إن الأغلب لا يحتاج أن يلتزم بمكمل غذائي معين إلا في بعض الحالات التي تعاني من بعض الأمراض الشائعة لدى المصابين بالمتلازمة والتي قد تتسبب في تعرضهم لنقص في أحد العناصر الغذائية كالسيلياك أو خلل في الغدة الدرقية.
العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ