العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ

د. مذكور للمصابين بالسكلر: ساعدوني لأساعدكم

وجه مدير مركز الأبحاث الإكلينيكية في جامعة الخليج العربي الدكتور عادل مذكور رسالة مفتوحة للبحرينين - وخصّ مرضى السكلر ـ لمساعدة الجامعة للوصول لهدف تعزيز مكانة الطب الشخصي والابحاث في تطوير ادوية وعلاجات جديدة متطورة وتطبيقها في البحرين ودول الخليج.

د.مذكور أكد امتلاك الجامعة للقدرات العلمية والفنية لتحقيق هدفها، لكنه اعترف بفقدانه للجناح الثاني الذي سيحلق به للهدف المنشود في التحقق من تطابق علاج جديد للسكلر مع البنية الجينية للبحرينيين.

ودعا الإعلام للقيام بدوره في التعريف بثقافة الأبحاث الإكلينيكية في المجتمعين البحريني والخليجي.

«الوسط الطبي» تنقل الرسالة التي دعا فيها مدير مركز الأبحاث الإكلينيكية البحرينيين للمشاركة في الريادة لفتح حقل طبي جديد في المنطقة والمشاركة بفعالية في الأبحاث السريرية التي ستحسن من دور الدواء في العلاج، وستطور جودة العلاج بالكامل.

اهزموا الخوف

وبيّن د. مذكور تفهمه للتردد أو الخوف أن يكون الشخص عرضة لتجربة دواء جديد، ولكنه لا يبرره فالتجارب السريرية تتوافر فيها أرقى معايير الأمن والسلامة التي تركز على حماية المريض في المقام الأول.

وأوضح: «اليوم نحن أمام أولى الأبحاث السريرية التي يعمل عليها المركز، وهي تجربة مصل جديد لمرض السكلر ومن المؤمل أن يتوصل إلى نتائج متقدمة حول فاعليته في رفع المعاناة عن مرضى السكلر. ولكن تردد المرضى من التطوع والمشاركة في التجارب يعيقنا”.

التردد والخوف في خوض التجارب السريرية يشكلان عقبة في وجه إثبات تطابق المصل الجديد مع البنية الجينية للبحرينيين، وشن د. مذكور حملة ضد التردد غير المبرر، وقال: «يدرك الجميع أن التجارب البحثية هي ثقافة قبل أن تكون ممارسة يجب أن يستوعبها الكل للوصول للنجاح فيما نعمل عليه، وقد بيّنت ذلك في لقائي السابق مع الوسط الطبي”.

وأضاف: «ما أريد أن أؤكد عليه أننا أمام فرصة كبيرة للوصول لكشف علمي - علاجي في مجال السكلر في منطقة الخليج، عبر تجربة دواء جديد، والنتيجة ستفضي إلى خيارين إما مطابقته أو عدم مطابقته. وفي كلتا الحالتين سيربح مرضى السكلر”.

واستدرك أنه لا يستطيع تحقيق هذا المكسب بدون مساعدة مرضى السكلر أنفسهم، فلا بد أن يشاركوا في التجارب ويهزموا خوفهم.

سلامتكم في المقدمة

وقال: «عملنا في مركز الأبحاث الإكلينيكية خلال 3.5 سنوات الماضية في تأسيس منظومة شاملة ومتكاملة مع المجلس الأعلى للصحة، وهيئة تنظيم المهن الصحية، والمستشفيات في البحرين والخليج لحماية حقوق المريض و الحفاظ على سلامة المشارك في الأبحاث بالدرجة الأولى وحقوق بقية الأطراف أيضاً”.

وشدّد على أن الأبحاث الإكلينية على الأدوية لا تبلغ مستوى التجارب على المرضى إلا بعد التحقق من كونها غير مضرة. وأكد أن اللوائح التنظيمية تراعي متابعة المرضى لمعالجة أي مضاعفات قد تحدث لا قدر الله.

خطة البحث لمصل السكلر الجديد تطمح لمعالجة مرضى السكلر في منازلهم، وأوضح د. مذكور: «نهدف من خلال البحث إلى أولاً: التحقق من صلاحية المصل للمرضى في البحرين والخليج – لأن بنيتهم الجينية واحدة – ثانياً: إذا تحققنا من صلاحيته سنبحث عن أقل كمية من جرع الدواء التي يمكنها شفاء المريض، وصولاً للهدف الثالث: وهو التحقق من إمكانية أخذ الجرعات العلاجية في المنزل دون اللجوء للمستشفى”.

وجدد الإفصاح عن عجزه في تحقيق أي من الأهداف الثلاثة في حال لم يلقَ تجاوباً من شركائه (مرضى السكلر). وقال: «أبوابنا مفتوحة لهم وصدورنا واسعة لشرح حقوقهم قبل موافقتهم على المشاركة في البحث. نريدهم المشاركة في البحث عن قناعة، كما نريد منهم أن يعلموا أن البحث سيفيدهم بشكل مباشر أو غير مباشر”.

شاركوا في الريادة

وطالب د. عادل مذكور مرضى السكلر بالمسارعة في أخذ فرصتهم للتأسيس لمنظومة علاجية جديدة والتأسيس للطب الشخصي الذي يعتمد على تحديد الدواء وفقاً للبنية الجينية للشخص. وأوضح: «سيمهد مشروعنا لتحسين نوعية الدواء المقدم الذي لا يدرج في المنظومات الصحية الخليجية إلا بعد أن تثبت الأبحاث الجينية سريرياً جدواه، ولن يكون ذلك إذا لم يقبل المجتمع الخضوع لمثل هذه التجارب”.

ووجّه دعوة خاصة لوسائل الإعلام للتعريف بالأبحاث السريرية ونشر ثقافة المشاركة بفعالية في مثل هذه الأبحاث.

العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً