حث مسئولان كبيران في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الكونغرس في رسالة على الموافقة على تشريع لتمويل محاربة فيروس زيكا مع تزايد المخاوف من أن تواجه البلاد قريبا خطر انتشار العدوى بين المواطنين.
وخلص مسؤولو الصحة الأميركيون هذا الشهر إلى أن الفيروس -الذي ينتشر سريعا في الأميركتين - يسبب عيبا خلقيا نادرا لدى المواليد يصيبهم بصغر حجم الرأس الذي قد يعوق النمو الطبيعي. ويرتبط الفيروس أيضا بمشكلات صحية أخرى.
وطلبت إدارة أوباما من الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون في 22 فبراير شباط 1.9 مليار دولار كتمويل إضافي لمواجهه المخاطر الصحية التي يسببها زيكا.
ومع تقاعس الكونجرس عن الاستجابة بسرعة لهذا الطلب أعادت الإدارة الأميركية في وقت سابق من الشهر توجيه مبلغ 589 مليون دولار لإجراءات مكافحة الفيروس وجاء معظم المبلغ من صندوق لمكافحة فيروس الإيبولا.
وقالت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي وشون دونوفان مدير مكتب الإدارة والميزانية في الرسالة التي بعثا بها الليلة الماضية "دون اعتمادات إضافية كبيرة... ستضعف بشدة جهود البلاد للتعامل بشكل كامل مع هذا المرض."
وتم إرسال الرسالة إلى السناتور ميتش مكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونغرس وهاري ريد زعيم الديمقراطيين وإلى أعضاء بارزين آخرين في الكونغرس.
وظهر الفيروس في 30 دولة ويخشى مسؤولو الصحة من أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى انتشار الفيروس شمالا من دول بينها البرازيل ومن ثم انتشار العدوى بين مواطني الولايات المتحدة. وظهرت أعراض المرض على نحو 390 أمريكيا بعد عودتهم من الخارج بينما انتقلت العدوى محليا بين 500 مواطن.