دارت عجلة المفاوضات اليمنية حيث أقرت الأطراف المشاركة في جلسة المحادثات المباشرة التي عقدت مساء أمس الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016) جدول أعمال المباحثات وسط أجواء تفاؤلية بتحقيق اختراق مهم في الأيام القليلة المقبلة بدفع من نجاح الوساطة الكويتية ودعوة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الوفود المشاركة إلى انجاح المفاوضات والتوصل لحل ينهي الصراع ويحقق السلام والأمان للشعب اليمني، حسبما نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية.

في هذا السياق، استقبل سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في قصر بيان أمس رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ومبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ورئيس وفد المؤتمر الشعبي العام عارف عواض الزوكا ورئيس وفد انصار الله محمد عبدالسلام فليته ورئيس وفد الحكومة اليمنية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.

من جانبه قال المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن ” لقاء سمو الأمير مع الأطراف اليمنية أدى إلى انفراج المحادثات” وأضاف” إن سمو الأميرأبدى دعمه الكامل للمفاوضات واستعداد بلاده لتقديم المساعدة”.

و أعلن “بدء مناقشة خطة تنفيذ القرار الدولي 2216 اليوم “، مشيرا إلى أنه “ليس هناك سقف زمني محدد للمحادثات “، مضيفا “توصلنا لإطار عام لمباحثات الكويت إنطلاقا من القرارات الدولية”

و أعرب عن أسفه لوقوع خروقات بالهدنة في تعز مؤكدا أن “لا وصول إلى السلام إلا بحل سياسي يعيد الاستقرار لليمن”، داعيا اليمنيين لأن يحكموا لغة العقل والسلام.

من ناحيته، أكد المخلافي في تصريح إلى صحيفة "السياسة" ان الوفد الحكومي “لمس من سمو أمير الكويت الاصرار على انجاح المشاورات ووقف نزف دماء اليمنيين”، مشيرا الى تأكيدات سموه الى ان “الكويت ستبذل كل الجهود لاستئناف المشاورات وتحقيق النتائج المرجوة”.

وتعليقا على البيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي صدر مساء اول من امس ودعا الأطراف اليمنية الى وضع خارطة طريق لانهاء الأزمة، اعتبر المخلافي ان البيان “رسالة قوية “للمتمردين والانقلابيين” تقول ان العالم موحد وراء تطبيق قرارات مجلس الأمن ودعم ولد الشيخ احمد والسلام في اليمن”.

من جهته، قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام ان “اللقاء مع سمو الأمير كان إيجابياً ومثمراً ويدفع في خلق أجواء إيجابية في الاستمرار بالمشاورات وقد شدد سموه على اهمية الخروج باتفاق سلام لانهاء الأزمة القائمة”، مشيرا في الوقت ذاته الى “التزام القوى الوطنية بحلول سياسية عادلة تضمن الشراكة والتوافق”.

واذ رفض عبد السلام في تصريح له “تقديم أي طرف لنفسه للحكم منفرداً، كون البلد يحتاج إلى حالة التوافق السياسي”، حذر عبر “تويتر” من ان “الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الاسلامي ستكون لها اثار سلبية على المفاوضات خصوصا ان المرحلة تتطلب الاتفاق على المبادئ الرئيسية المحكومة بالتوافق قبل الدخول في تفاصيل النقاشات السياسية والأمنية”.

بدوره، أوضح رئيس وفد المؤتمر الشعبي عارف الزوكا ان سمو أمير الكويت “أكد حرصه الشديد على تثبيت وقف إطلاق النار”، لافتاً إلى جهود تبذلها بلاده من أجل ذلك بما يسهم في إنجاح المفاوضات”.