عادت شكاوى أهالي إسكان الهملة، للواجهة، نتيجة ما اعتبروه «عيوباً هندسية وفنية، فضحتها الأمطار»، في إشارة منهم إلى مشاكل في شبكة تصريف المياه داخل البيوت البالغ عددها 233 بيتاً.

المشكلة التي عاينتها «الوسط»، جعلت من أصحاب البيوت في حيرة من أمرهم، جراء مستنقعات المياه التي تركزت في الفناءات الخلفية غير المرصوفة، ما حدا ببعضهم عمل منافذ لتصريف المياه خارج البيوت.

وبتاريخ (9 مارس/ آذار 2016)، وجه عدد من أصحاب البيوت، رسالة إلى رئيس قسم الصيانة بوزارة الإسكان، طالبوا فيها بإيجاد حل لمشكلة تصريف المياه، دون الحصول على رد، حتى لحظة تحرير الخبر.

وعبر رسالتهم، قال أحد الشاكين: «إنني وبعد الرجوع إلى مخطط الصرف الصحي لهذا النوع من البيوت (D11)، والموجود على الموقع الرسمي لوزارة الإسكان، اكتشفت أن البيت لا يوجد به صندوق صرف صحي بالخلف، فيما كانت المياه الخاصة بالمكيفات موجهة لتصب في الفناء الخارجي».

وأضاف «لا يخفى عليكم سعينا إلى رصف الفناء الخلفي بالسيراميك للتخلص من الرمال الموجودة في الخلف، للمحافظة على نظافة البيت، فكيف سيكون الحال مع هطول الأمطار أو تشغيل المكيفات؟».

وبحسب تأكيدات أصحاب البيوت، فإن خارطة البيوت تتضمن شبكة تصريف تغطي مساحة البيوت بشكل كامل، بما في ذلك الفناءات الخلفية، وهو ما حدا بهم إلى التساؤل عن أسباب عدم تنفيذ ما تضمنته الخارطة على أرض الواقع.

يذكر، أن الأهالي، شكوا قبل عام، في (مارس/ آذار 2015)، من عيوب فنية في تصميم عشرات الوحدات السكنية، تحديداً تلك المتعلقة بخلو بعض البيوت من الممرات التي تشكل منافذ في حالات الطوارئ، وهو الأمر الذي نفته الوزارة، قبل أن يؤكد أحد مهندسيها لحظة زيارته الموقع، أن المشكلة تطول 150 بيتاً، أي ما يتجاوز نصف عدد البيوت البالغة 233 بيتاً، مصحوباً ذلك بتفسيرات تؤكد أن الوزارة أقدمت على زيادة عدد وحدات المشروع، رغبة منها في استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبات.