أكد سفير مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، أن منح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «قلادة النيل» وهو أعلى وسام مصري إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال زيارة جلالته الحالية للقاهرة، يأتي كتعبير أصيل عن مشاعر المحبة والأخوة التي تكنها مصر قيادة وشعباً لجلالة الملك، وتقدير خاص لمواقف جلالته الثابتة والرائدة في مساندة ودعم الشقيقة مصر في مختلف الأوقات والمناسبات.
وبين أن هذا التكريم هو رمز ومغزى عميق ودليل واضح لما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات استراتيجية متينة ووطيدة تمثل نموذجاً فريداً للعلاقات الأخوية القائمة، فمصر وكما أكد الرئيس السيسي «ستظل دائماً مقدرة لمملكة البحرين الشقيقة، ولقيادتها ولشعبها، مواقفها الثابتة والداعمة لإرادة الشعب المصري... ولن ينسى شعب مصر زيارة جلالته كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ودلالة هذه الزيارة التي حملت أصدق معاني النبل والوفاء». وأشار السفير إلى تأكيد العاهل في المقابل أن مصر لها مكانة خاصة لدى مملكة البحرين فهي صاحبة المواقف البارزة في نصرة قضايا الأمة العربية، وصاحبة الدور الريادي في دعم المملكة وتعزيز نهضتها، كما أن مصر تمثل امتدادنا القومي الذي نعتز بريادته ومشاركة الكثير من التجارب وفى مقدمتها حماية المقدرات العربية في إطار من العيش المشترك القائم على نبذ العنف والطائفية والعنف واحترام حسن الجوار والسعي إلى إحلال السلام.
ونوه الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة إلى أن مباحثات العاهل مع الرئيس السيسي دائماً ما تتطرق إلى بحث رسم استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي قادرة على التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار وبث الفوضى وإنتاج أزمات التعصب والتطرف والإرهاب في المجتمعات العربية، مشيراً إلى أن العاهل كان في مقدمة حكماء القادة العرب بالدعوة إلى حماية الأمن القومي العربي والتحذير من حدوث تراجع ملحوظ وخطير في الأوضاع العربية على جميع المستويات.
وأوضح سفير مملكة البحرين أن الزيارة الملكية السامية للقاهرة شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهي نقلة نوعية جديدة وآفاق واعدة واسعة للتعاون الثنائي بما يحقق خير ورخاء البلدين والشعبين الشقيقين.
العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ