احتشد قادة من أنحاء العالم ومشككون في الطاقة النووية وناجون من أسوأ كارثة نووية شهدها العالم في أوكرانيا أمس الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016) لإحياء الذكرى السنوية الثلاثين لكارثة تشيرنوبل والتفكر في كم المزيد من الأضرار التي كان من الممكن أن تنجم عن كارثة العام 1986.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو إن: «(كارثة) تشيرنوبل أدت إلى قفزة إلى الأمام في التعاون الدولي بشأن السلامة النووية»، حيث أعمل العالم تفكيره في كارثة لا تزال أصداؤها ماثلة الذهن حتى يومنا هذا.
ووضع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري لتشيرنوبل في كييف أمس (الثلثاء) الموافق للذكرى السنوية الثلاثين للكارثة.
وأفاد بيان في موقع «بوروشينكو» على الإنترنت بأنه شارك في مراسم إحياء الذكرى رئيس الوزراء الأوكراني الجديد، فولوديمير جرويسمان ورئيس البرلمان، أندري باروبي، وكلاهما تم تعيينه هذا الشهر.
كما حضر الرئيس الأوكراني مراسم مقامة في موقع الكارثة في «المنطقة المعزولة» شمالي أوكرانيا بالقرب من الحدود مع بيلاروس (روسيا البيضاء).
وجاء في بيان على موقع «المنطقة المعزولة» على الإنترنت أنه سوف يحضر المراسم ممثلون للبنك الأوروبي للتعمير والتنمية ومن 28 دولة ساهمت في تمويل عمليات التخلص من التلوث الناجم عن كارثة تشيرنوبل.
كان المجتمع الدولي قد ساهم بأكثر من ملياري يورو لعمليات إزالة التلوث ومنع المزيد من التلوث الإشعاعي في تشيرنوبل، حسب المفوضية الأوروبية.
وقال أمانو إن «الدرس الرئيسي المستفاد من تشيرنوبل وكارثة فوكوشيما النووية التي وقعت في اليابان العام 2011 هو أنه ينبغي على الحكومات والسلطات ومشغلي المحطات النووية ألا ينظروا إلى السلامة على أنها أمر مفروغ منه».
يذكر أنه في 26 أبريل 1986، تسبب خلل خلال تجربة للنظام في المفاعل رقم 4 بمحطة الطاقة النووية في تشيرنوبل شمالي أوكرانيا في عدة انفجارات أسفرت عن إنبعاث آلاف الأطنان من المواد المشعة في الجو.
وتم إجلاء نحو 100 ألف شخص من سكان المناطق المحيطة فيما كان يعرف آنذاك بالجمهوريتين السوفييتين أوكرانيا وبيلاروس.
وتأثرت أجزاء واسعة في أوروبا بالإشعاعات النووية الناجمة عن الانفجار.
وبحسب تقديرات الخبراء، تسببت التداعيات اللاحقة الناجمة عن انفجار المفاعل في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.
العدد 4981 - الثلثاء 26 أبريل 2016م الموافق 19 رجب 1437هـ