العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ

المهاجرون يعودون من اليونان إلى تركيا بمقتضى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي

رشق مهاجرون في معسكر احتجاز يوناني قوات الشرطة بالحجارة خلال اشتباكات الثلثاء (26 ابريل/ نيسان 2016) بعد ساعات من نقل عبارتين لاجئين إلى تركيا بموجب اتفاق مثير للجدل يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وتصاعدت أعمدة الدخان من مجمع موريا في جزيرة ليسبوس التي زارها البابا فرنسيس في 16 أبريل/ نيسان.

وتفجر التوتر المحتدم منذ أيام بعد زيارة للمعسكر قام بها الوزيران الهولندي واليوناني المسؤولان عن الهجرة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن تم إضرام النيران في صناديق القمامة وإن المهاجرين "كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة وبأشياء معدنية".

وفي وقت سابق اليوم اقتحم نحو 200 شاب حاجزا فاصلا في المخيم.

وأضاف المتحدث أنهم كانوا "يعترضون على ظروف احتجازهم وعلى العودة إلى تركيا".

وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها إزاء ظروف الاحتجاز في مجمع موريا الذي يضم نحو 3000 شخص.

وقال مدير لجنة الإنقاذ الدولية لليونان بانوس نافروزيديس "الأحداث في موريا تسلط الضوء على مستوى الإحباط هناك".

وأضاف "الكثير من هؤلاء اللاجئين محتجزون هناك منذ أكثر من شهر في ظل عدم توافر الخدمات الملائمة لهم... يستحقون وضعا أفضل بكثير".

وأعيد ما يزيد قليلا عن 340 شخصا فقط إلى تركيا منذ الرابع من أبريل نيسان بموجب الاتفاق الذي أبرم مع الاتحاد الأوروبي في مارس آذار بعدما وصل أكثر من مليون شخص إلى قارة أوروبا العام الماضي فرارا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط.

وقالت الشرطة اليونانية إنه تم ترحيل 13 شخصا الثلثاء من جزيرة ليسبوس إلى بلدة ديكيلي في تركيا وأعيد خمسة آخرون من تشيوس في اليونان إلى جشمه بتركيا و 31 من كوس. وأضافت أن أغلب هؤلاء أفغان. وقال مسؤول حكومي إنه لم يطلب أحد منهم اللجوء في اليونان.

وكانت اليونان قد قالت إن السلطات ستشرع في النظر في طلبات اللجوء في أواخر أبريل نيسان لكن الطلبات تتزايد وانتقد البعض شدة البطء في نظرها.

وقال جورج كيريتسيس المتحدث باسم الحكومة اليونانية إن بلاده "لا تتعجل... ولا تماطل".

ويقضى الاتفاق بإعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 مارس/ آذار قادمين من تركيا ما لم يكونوا قد قدموا طلبات لجوء في اليونان أو إذا تم رفض طلباتهم.

وفي المقابل سيستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين السوريين من تركيا مباشرة وسيقدم لأنقرة المزيد من الأموال ويعجل النظر في السماح بدخول مواطنيها لدول الاتحاد دون تأشيرة كما سيتم تسريع المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي جنيف قال برنامج الأغذية العالمي إنه يشعر بالقلق إزاء محنة اللاجئين السوريين في تركيا حيث يعيش نحو 90 في المئة منهم خارج المخيمات الرسمية بلا عمل غالبا وفي أحوال معيشية صعبة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً