أعلن سام براونباك حاكم ولاية كانساس الأميركية الثلثاء (26 ابريل/ نيسان 2016) انسحاب ولايته من برنامج لاستقبال سوريين بعدما امتنعت الحكومة الاتحادية عن تزويدها بمعلومات أمنية وملفات عن اللاجئين.
وقال براونباك في بيان إنه طالب مرارا إدارة الرئيس باراك أوباما بوثائق عن أعمال تدقيق تخص اللاجئين الذين سيعاد توطينهم من سوريا في كانساس.
واضاف قائلا "بسبب فشل الحكومة الاتحادية في تزويدنا بالضمانات المناسبة فيما يخص اللاجئين الذين ستوطنهم كانساس ليس أمامنا خيار سوى إنهاء تعاوننا ومشاركتنا في البرنامج الاتحادي لإعادة التوطين".
واستقبلت كانساس عددا محدودا من اللاجئين السوريين. وقالت متحدثة باسم براونباك إنه جرى توطين أسرة من ثلاثة أفراد ورجلين هناك خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وتحت ضغوط من زعماء أوروبيين استقبلت بلادهم أعدادا كبيرة من السوريين تعهد أوباما العام الماضي بأن تستقبل الولايات المتحدة عشرة آلاف لاجئ.
لكن هذا الوعد قوبل بانتقادات من الجمهوريين الذين يشعرون بالقلق من أن متشددين قد يدخلون الولايات المتحدة متظاهرين بأنهم لاجئون.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية تحدث شريطة عدم نشر اسمه إنه على الرغم من معارضة من بعض الولايات إلا أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بقبول العدد الذي وعد به أوباما في السنة المالية الحالية التي تنتهي في سبتمبر أيلول.
وأضاف المسؤول أن حكومات الولايات يمكن أخذ مشورتها بشأن إعادة توطين اللاجئين لكن البرنامج يدار بواسطة الحكومة الاتحادية.
وقال المسؤول مشيرا إلى أن بعض سجلات اللاجئين سرية "القرارات فيما يتعلق بقبول اللاجئين في الولايات المتحدة تتخذ بواسطة وزارة الامن الداخلي بعد مراجعات أمنية صارمة".
وحاول أكثر من 30 حاكما منع اللاجئين من دخول ولاياتهم لكن المحاكم وممثلي الادعاء قالوا إن الحكومة الاتحادية هي التي يحق لها التحقق من اللاجئين وتوزيعهم.
ولم يقل براونباك في إعلانه كم عدد اللاجئين السوريين الذين كان من المقرر توطينهم في كانساس ولم ينشر مكتبه الإعلامي على الفور أي أرقام.