عبرت الأمم المتحدة اليوم الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016) عن قلقها بشأن التصريحات الإسرائيلية عن هضبة الجولان على الحدود السورية مع إسرائيل قائلة إن وضعها لم يتغير.
وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتخلى عن هضبة الجولان في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة بأن الهضبة الاستراتيجية ينبغي استبعادها من أي اتفاق بشأن مستقبل سوريا.
وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي رئيس مجلس الأمن الدولي هذا الشهر للصحافيين بعد اجتماع مغلق "عبر أعضاء المجلس عن قلقهم العميق بشأن التصريحات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة بشأن الجولان وشددوا على أن وضع الجولان لا يزال كما هو."
وأضاف أن قرار المجلس 497 الذي صدر عام 1981 أوضح أن قرار إسرائيل آنذاك تطبيق قوانينها واختصاصها القضائي وإدارتها للقضاء "باطل دون أي تأثير قانوني دولي."
وجاء إعلان نتنياهو يوم 17 أبريل/ نيسان الجاري بمناسبة أول اجتماع للحكومة الإسرائيلية على الجولان منذ احتلت إسرائيل المنطقة من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في تحرك لم يقابل باعتراف دولي.
وكانت مساعي سلام سابقة رعتها الولايات المتحدة بين إسرائيل وسوريا مرهونة بعودة الجولان حيث يعيش الآن نحو 23 ألف إسرائيلي إلى جانب العدد ذاته تقريبا من الدروز العرب الموالين لدمشق.
وقال ليو إن المجلس يدعم ترتيبا من خلال التفاوض لحسم قضية الجولان.
وهناك بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة في الجولان. وتأسست هذه البعثة عام 1974 وتقوم بمراقبة خط الهدنة الذي يفصل الإسرائيليين والسوريين في هضبة الجولان منذ حرب 1973.
واضطرت القوة للانسحاب من عدد من المواقع من الجولان بسبب المعارك بين المتشددين والحكومة السورية في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام. وأطلق النار على جنودها وتعرضوا للخطف على أيدي متشددين أكثر من مرة.