اجتمعت غرفة تجارة وصناعة البحرين اليوم الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016) ببيت التجار مع رئيس وأعضاء الوفد الروسي بحضور محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، والسفير الروسي لدى المملكة فاغيف غاراييف وكلاً من النائب الثاني لرئيس الغرفة عبدالحميد عبدالجبار الكوهجي وعضو مجلس الإدارة نائب رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال المشترك البحريني الروسي جواد يوسف الحواج ، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس إدارة الغرفة والإدارة التنفيذية فيها، في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد تجاري روسي رفيع المستوى برئاسة محافظ مدينة سانت بطرسبيرغ الروسية جورجي بولتافشينكو إلى المملكة.
وخلال الاجتماع تم التطرق إلى سبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، وقد ضم الوفد ممثلين لعدد من القطاعات، تشمل الرياضة والتعليم والرعاية الصحية والسياحة والثقافة والمواصلات والكهرباء والماء.
وأشاد الكوهجي في اللقاء بما شهدته العلاقات البحرينية الروسية في السنوات الأخيرة من تطورٍ كبير منذ تأسيس مجلس الأعمال البحريني الروسي خلال الزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى روسيا في 2008م، والتي ساهمت في دعم التجارة البينية واقامة شراكات تجارية واقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين.
ومن جانبه أكد الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، أهمية مواصلة بذل المساعي الحثيثة من جانب قادة ومسؤولي مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية لتوطيد علاقاتهما الثنائية وتعزيز أوجه التعاون المشترك لما لها من مردود على الشعبين الصديقين، الأمر الذي يعكس الرغبة الصادقة في فتح آفاقٍ جديدة من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة، بما يكفل ديمومة واستمرارية العلاقات المشتركة، منوهاً سعادته بأن تواصل عقد الاجتماعات مع الجانب الروسي يدل على مدى الحماسة والتفاعل الذي تبديه محافظة العاصمة ومدينة سانت بطرسبيرغ في سبيل تفعيل التعاون في المجالات التي تضمنتها المذكرة الموقعه بَيْن الجانبين وهي: التجارية والاقتصادية، والتقنية، والعلمية، والثقافية، والتعليمية، والرياضية، وغيرها من المجالات، مشيراً أن هناك نية كبيرة يبديها الجانبين البحريني والروسي خصوصاً من رجال الأعمال والتجار في التعرف على الفرص الاستثمارية والمزايا التي يوفرها كل بلد، لدور ذلك في إبرام المزيد من المبادرات والأنشطة والمشروعات المشتركة التي تزيد من معدل المنفعة المشتركة، لما تتمتع به المدينتان من عوامل جذب، وبنية أساسية، وحوافز تشجيعية.
وتلى ذلك انطلاق فعاليات منتدى الأعمال البحريني الروسي المشترك واللقاءات الثنائية المصاحبة، والتي نظمتها الغرفة بهدف تسليط الضوء على واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية البحرينية الروسية، ومناخ الاستثمار في البلدين، والاتجاهات الأساسية للتعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما في ظل العلاقات المتميزة بين جانبي القيادة السياسية في البلدين والدعوات المستمرة المشتركة لزيادة معدلات التجارة البينية والتي وصلت في شهر يناير من العام الجاري إلى نحو مليون دولار أمريكي حسب مؤشرات التجارة الخارجية لدى الجهاز المركزي للمعلومات، واقتراح الآليات المناسبة للنهوض بحجم الاستثمارات المشتركة وذلك من خلال اتباع العديد من الآليات ومن ضمنها عقد المنتدى المذكور.
وأعرب الكوهجي في كلمته التي ألقاها بمناسبة انعقاد المنتدى عن اهتمام الغرفة وحرصها بتعزيز العلاقات القائمة بين البحرين وروسيا التي تعد قوة اقتصادية عالمياً، مؤكداً تطلع الغرفة والقطاع الخاص البحريني بأن تساهم مثل هذه الزيارات والفعاليات في تطوير مختلف أوجه التعاون بين الجانبين في كافة القطاعات الاقتصادية، وأن تساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات وزيادة الأعمال التجارية الروسية خاصةً في ظل ما تتميز به البحرين من منظومة تشريعية متطورة. ومن جانبه أكد محافظ مدينة سانت بطرسبيرغ الروسية السيد جورجي بولتافشينكو على رغبة بلاده في زيادة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات مع مملكة البحرين في كافة مجالات الأعمال، متمنياً لمملكة البحرين مزيداً من التقدم والازدهار.
كما قدّم جانب الغرفة عرضاً مرئياً تم فيه استعراض ما تتيحه بيئة الأعمال البحرينية المنفتحة والمتطورة من فرص استثمارية متنوعة، إلى جانب التعرف على الجهود التي تبذلها الغرفة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتشجيعها على مزاولة أعمالها، وما تتميز به المملكة من انخفاض كلفة المعيشة وانخفاض الكلفة التشغيلية للأعمال والقوى العاملة الكفؤة التي أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات الاقتصادية. واختتمت فعاليات المنتدى بعقد لقاءاتٍ ثنائية بين أصحاب الأعمال البحرينيين ونظرائهم الروس تم خلالها استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة.