فرقت الشرطة التركية بالقوة اليوم الثلثاء (26 أبريل / نيسان 2016) تظاهرة نظمها انصار العلمانية امام البرلمان التركي في انقرة، غداة اعلان رئيس البرلمان رفضه ادراج العلمانية كبند في الدستور التركي الجديد.
وقال مصور فرانس برس في المكان ان نحو مئة متظاهر تجمعوا امام أحد مداخل البرلمان في انقرة وهم يهتفون "تركيا علمانية وستبقى كذلك"، قبل ان تتدخل شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
واعتقلت الشرطة عدة اشخاص خلال تفريق التظاهرة.
ومن المقرر ان تجري تظاهرات اخرى الثلاثاء في مناطق اخرى احتجاجا على ما قاله رئيس البرلمان اسماعيل كهرمان من حزب العدالة والتنمية.
وكان كهرمان قال في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول "بصفتنا بلدا مسلما، لماذا علينا ان نكون في وضع نتراجع فيه عن الدين؟ نحن بلد مسلم وبالتالي يجب ان نضع دستورا دينيا".
وأضاف "قبل اي شيء آخر، يجب ان لا ترد العلمانية في الدستور الجديد".
ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان الى السلطة في 2002 والمعارضة تتهمه بالسعي الى اسلمة نظام الحكم والمجتمع.
وسارعت المعارضة الكمالية (نسبة الى كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة العلمانية) الى التنديد بتصريحات كهرمان.
وكتب زعيم المعارضة كمال كيليتشدار اورغلو في تغريدة على تويتر مخاطبا القيادي في العدالة والتنمية، ان "الفوضى التي تسود الشرق الاوسط هي ثمرة عقليات تقوم، على غرارعقليتكم، بتسخير الدين لخدمة السياسة".
وأضاف ان "العلمانية موجودة من اجل ان يتمكن كل فرد من ان يمارس ديانته بحرية".
ويسعى حزب العدالة والتنمية منذ فوزه الاخير الكبير في الانتخابات التشريعية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الى تعديل الدستور القائم منذ ايام الحكم العسكري للبلاد بعيد انقلاب العام 1980.