أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، العلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وسعيهما المستمر والحثيث لفتح آفاق جديدة لدعم التعاون المشترك.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية في افتتاح الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، التي عقدت أعمالها اليوم الثلثاء (26 إبريل/ نيسان 2016) بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية، وأخيه وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري.
ونوه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أن أهم ما يميز هذه الدورة للجنة البحرينية المصرية المشتركة، تزامنها مع زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر بدعوة كريمة من أخيه رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن ما تم التوصل إليه من نتائج مميزة خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، والتوافق على توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات عدة، ما هو إلا ثمرة من ثمار اللقاءات المستمرة والمباركة لقيادتي البلدين، وتلبية لتطلعاتهما في ترسيخ وتمتين العلاقات على الأصعدة كافة.
وأوضح وزير الخارجية أن نتائج اجتماع اللجنة المشتركة لم تقتصر على الجانب الثنائي، بل كانت فرصة أيضاً للاستمرار في التنسيق المشترك مع جمهورية مصر العربية وتوحيد الرؤى حيال التعامل مع القضايا والتحديات التي تواجهها أمتنا العربية اليوم كالتدخلات الإيرانية في شئون دولنا وظاهرة الإرهاب والأوضاع في كل من سورية واليمن وليبيا والعراق وغيرها.
من جانبه، أكد وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري أن العلاقات بين البلدين الشقيقين كانت ولاتزال مثالاً يحتذى به في العمل العربي المشترك، مستذكراً الزيارات المتعددة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية، منذ زيارة جلالته في 2013 كأول قائد خليجي يزور مصر بعد الثورة، وما تلاها من زيارات لجلالته جسدت دعماً مهمّاً وصريحًا لمصر وقيادتها وعكست حرصًا كبيرًا على استمرار تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة وفي مختلف الظروف.
هذا، وقد تمثلت أهم نتائج الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بالاتفاق على توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية تشمل التشاور السياسي والتعاون بين المعاهد الدبلوماسية، والشئون الإسلامية، والعسكرية، والتعليم والصحة والتجارة والثقافة والإعلام والسياحة والشئون الاجتماعية والشباب والرياضة والملاحة والخدمة المدنية.
هذا، وقد عقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحافيّاً مشتركاً بعد انتهاء أعمال الدورة التاسعة للجنة المشتركة، تم خلاله استعراض أهم النتائج والمشاورات التي تمت خلال اجتماعات اللجنة.