انطلقت أمس الأول (الأحد) فعاليات النسخة الخامسة من مشروع "كتب - صنعت في الإمارات" الذي ينظمه كل من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومعهد جوته، المركز الثقافي الألماني -منطقة الخليج، وبرعاية رسمية من مشروع "ثقافة بلا حدود"، وتم تدشين المشروع الذي خصص هذه الدورة لفن الكوميكس الياباني"المانجا"، بتنظيم ورشة لرسوم قصص "الكوميكس المصورة"، في مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، والتي ستستمر حتى يوم غد (الخميس)، بمشاركة 12رساماً إماراتياً وعربياً من المقيمين في دولة الإمارات.
وتهدف الورشة التي تشرف على تقديمها فنانة الكوميكس الألمانية الشهيرة إنجا شتاينميتس، إلى مساعدة المشاركين في إنتاج وتطوير قصص جديدة، وتعلم كيفية رواية قصصهم بطريقة ممتعة ومُقنعة، حيثقامت شتاينميتس في اليوم الأول من الورشة بتعريف المشاركين على أحدث التقنيات المستخدمة في رسمتعابير الوجه، والمشاعر، وقصات الشعر والملابس، وقدمت لهم الكثير من النصائح فيما يخص تصوير الخلفية والمنظور، وكيفية استخدام الوقت بشكل فعال أثناء رواية القصة.
وقالت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ، مروة العقروبي:"نحن سعداءبانطلاقة النسخة الخامسة من مشروع "كتب - صنعت في الإمارات"مع شركائنا الاستراتيجيين في معهد جوته، التي تأتي هذا العام متزامنةً مع مبادرة 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات، التي أطلقها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، كما يأتي تنفيذ هذا المشروع تماشياً مع رؤية المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الساعية إلى بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، بما يمكنهم من إصدار أعمال شيقة تسهم في جذب الأطفال واليافعين لممارسة القراءة بشكل منتظم".
وأضافت العقروبي:"تأتي النسخة الخامسة من المشروع تحت رعاية رسمية من ثقافة بلا حدود، المشروع الثقافي الرائد الذي تجمعنا بهأيضاً علاقة استراتيجية، إذ توحدنا الأهداف والرؤى والغايات المشتركة، وفي إطار هذه العلاقة سنسعى جاهدين للخروج ومع نهاية هذه الورشة بأعمال تتوفر فيها فرص المشاركة والمنافسة لنيل منح الطباعة والنشر التي يقدمها ثقافة بلا حدود من خلال مبادرته "ألف عنوان وعنوان"، التي أطلقها في منتصف فبراير الماضي".
وقالت مدير عام معهد جوته - منطقة الخليج ، جابريلا لاندفير: "تركز ورشة العمل التي تديرها فنانة الكوميكس الألمانية إنجا شتاينميتس على فن الكوميكس وبشكل خاص على فن الكوميكس الياباني "المانجا" الذي نمت شعبيته بشكل ملحوظ في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، فهذا النوع الرائع من الفنون يجذب الصغار واليافعين ويساعدهم على إعادة استكشاف بيئتهم بطريقتهم الخاصة، ونهدف من خلال هذه الورشة إلى إلهام المزيد من الفنانين الإماراتيين الصاعدين وإثراء تجاربهم وتعريفهم بأنماط جديدة لرواية القصص، وتقديم الدعم اللازم لهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبناء قدراتهم ومواهبهم."
ومن جانبها قالت إنجا شتاينميتس:"أشكر المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد جوته، ومشروع ثقافة بلا حدود، لإتاحتهم هذه الفرصة الرائعة لمشاركة هؤلاء الشباب المبدعين الذين يحملون أفكاراً ملهمة، سيكون لها دور كبير في نشر فن الرسوم المصورة "الكوميكس الياباني" في دولة الإمارات، كما أن هذا الفن سيفتح مجالاً واسعاً أمامهم لدخول عالم الإنتاج السينمائي والدرامي".
وحول تجربتها مع فن الكوميكس قالت شتاينميتس:"بدأت علاقتي مع القصص المصورة أو الكوميكس منذ فترة بعيدة، وكثيراً ما أجد في ممارسته متعة كبيرة، والكوميكس هو عبارة عن فن تصويري يتكون من مجموعة صور تروي أحداثاً متتالية مترافقة مع نص حوار للشخصيات المصورة في الرسوم ضمن دوائر، وتكون القصص فيه عبارة عن رسومات مع كتابات تشير إلى كلام الشخصيات وتتلى فيها القصص بشكل درامي".
ويشار إلى أن "كتب - صنعت في الإمارات" هو مشروع أطلقه كل من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومعهد جوته في العام 2011، بهدف تشجيع تطوير كتب الأطفال التي تم تأليفها من قبل كتاب إماراتيين،وتعكس القيم الثقافية في الإمارات، وعمل المشروع طيلة الخمس سنوات الماضيةعلى بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة من الكتّاب والرسامين والخبراء الدوليين.