في الوقت الذي وصلت فيه أول دفعة من الجوازات الالكترونية الجديدة، علمت صحيفة  «الراي» الكويتية ان فريقاً من مركز المعلومات الآلي في وزارة الداخلية الكويتية زار مطار الكويت الدولي للبحث في آلية تركيب أجهزة «القارئ الآلي» استعداداً لتوزيع الجوازات الالكترونية المقرر أن يبدأ في شهر يونيو المقبل لشرائح معينة، تضم البعثات الديبلوماسية والطلبة الدارسين في الخارج والمرضى المعالجين في الخارج ومرافقيهم، انطلاقاً من أن المهلة التي منحتها «إياتا» للكويت لصلاحية الجواز الكويتي تنتهي بنهاية العام الحالي، وحتى لا تتعطل مصالح هذه الفئات وأعمالها ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الثلثاء (26 أبريل/  نيسان 2016).

وفي حين كشفت مصادر أمنية في مركز المعلومات الآلي بوزارة الداخلية أن قوائم المبعدين عن البلاد تضم 850 ألف مبعد، إدارياً وقضائياً وصحياً، معلنة أن أجهزة البصمة العشرية ستطبق في المطار إلزامياً، أعلنت ان اجهزة «القارئ الآلي» المقرر تركيبها في المنافذ متصلة بقاعدتي بيانات مهمة، الأولى هي قاعدة بيانات المواطن المغادر أو القادم للبلاد، والتي تستطيع قراءة شريحة الجواز الآلي وتحديد صحة بيانات حامله، والأخرى هي قاعدة بيانات المطلوبين للجهات الحكومية في الدولة مثل أجهزة المباحث وأمن الدولة والمباحث الجنائية والتحقيقات، والنيابة وتنفيذ الأحكام.

وأشارت المصادر الى أن المشروع يتضمن تركيب بوابات الكترونية للمواطن متصلة بالقارئ الآلي، بحيث يقوم المواطن بتمرير بياناته على القارئ الآلي ليتم تسجيل وقت المغادرة والدخول في الحاسوب بشكل تلقائي، ويتم فتح البوابة تلقائياً ليخرج عبرها المسافر، وفي حال كان مطلوباً لجهات في الدولة تظهر اشارة حمراء تمنع فتح البوابة، لتتم إحالة الشخص للجهة الطالبة حسب ما هو مدون في الحاسوب.

وأوضحت المصادر ان النظام الذي سيتم تركيبه في المطار والمنافذ البرية والبحرية سيدعّم بطاقم فني بهدف الاشراف على تشغيل النظام الآلي على مدار الساعة، لا سيما وأن من شأنه توفير الوقت والجهد من خلال اعتماد التكنولوجيا على كاونترات استقبال المواطنين في المطارات.

في السياق، علمت «الراي» ان مركز المعلومات الآلي في وزارة الداخلية وضع قاعدة بيانات الية خاصة بالمبعدين عن البلاد وفق قوائم متعددة، تتبع إحداها وزارة الداخلية (الابعاد الاداري) وتتبع الثانية وزارة الصحة (الامراض المعدية) والثالثة تتبع النيابة (الابعاد القضائي) ويقدر عدد المسجلين في تلك القوائم بـ 850 ألف مبعد، وسيتم ربط قاعدة البيانات مع المنافذ بمنظومة أمنية متطورة قادرة على تحديد القادمين، حتى وان تحايلوا بتغيير جوازاتهم أو اسمائهم أو جنسياتهم من خلال «البصمة العشرية» على أجهزة مرتبطة بالحاسوب، بحيث يحدد القارئ الآلي صاحبها.

وأكدت مصادر أمنية ان اجهزة البصمة العشرية ستطبق في المطار إلزامياً لتكون حائط صد أول لمنع دخول المبعدين سابقاً عن البلاد.