قتل مدني في سقوط قذائف في مدينة طوزخورماتو في شمال العراق الإثنين (25 ابريل/ نيسان 2016) غداة بدء سريان هدنة بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي التركماني إثر معارك عنيفة بين الطرفين اوقعت تسعة قتلى.
وطوزخورماتو هي احدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، وقد شهدت اشتباكات مماثلة في نهاية العام الماضي.
وتقاتل قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي التركماني، أحد الفصائل الشيعية، عدوا مشتركا هو تنظيم داعش. لكن كلا الطرفين يتنازعان النفوذ في بعض المناطق بينها مدينة طوزخورماتو، الامر الذي ادى الى تكرار وقوع اشتباكات بين الجانبين.
وقال محمد قوجة، معاون محافظ صلاح الدين حيث تقع طوزخورماتو، ان "مواجهات متفرقة اندلعت في طوز ولكن ليس كتلك التي دارت (الاحد)".
واضاف ان الاشتباكات تخللها إطلاق قذائف هاون وصواريخ، مما أسفر عن مقتل مدني واصابة اربعة آخرين بجروح.
وأكد مسؤول في الشرطة هذه الحصيلة ولكن من دون ان يتمكن من تحديد الجهة التي أطلقت القذائف.
وكان الامين العام لمنظمة بدر الشيعية هادي العامري أعلن الاحد عن وقف فوري لإطلاق النار في طوزخورماتو، في حين طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من الجيش اتخاذ جميع الاجراءات العسكرية لاحتواء الموقف في المدينة.
وشهد قضاء طوزخورماتو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اشتباكات بين الجانبين اندلعت إثر خلاف عند حاجز تفتيش، قبل ان تمتد الى مناطق اخرى داخل القضاء.
وأدت الاشتباكات آنذاك الى احتراق عشرات المنازل ما دفع الاهالي الى البحث عن اماكن للسكن حيث اقرانهم، الامر الذي ادى الى تقسيم القضاء الى مناطق كردية واخرى تركمانية.
وتشارك قوات الحشد الشعبي، التي تمثل غالبيتها العظمى فصائل شيعية مدعومة من إيران، في القتال الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم داعش الذي ما زال يفرض سيطرته على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
كما تشارك قوات البشمركة الكردية في تنفيذ عمليات واسعة ضد التنظيم المتطرف في مناطق شمال البلاد.