قالت الشرطة في بنجلادش إن مهاجمين يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون طعنوا حتى الموت ناشطا بارزا في مجال حماية حقوق المثليين يعمل بالسفارة الاميركية وصديقا له في شقة سكنية بالعاصمة داكا الإثنين (25 ابريل/ نيسان 2016).
وقع الهجوم بعد يومين من مقتل أستاذ جامعي بطريقة مماثلة السبت الماضي في هجوم تنبأه تنظيم داعش.
وقال معروف حسين سوردار المتحدث باسم شرطة مدينة داكا إن خمسة أو ستة أشخاص توجهوا إلى شقة جولهاس منان (35 عاما) وهو محرر بمجلة "روبان" -أول مطبوعة للمثليين وثنائي الجنس والمتحولين جنسيا في بنجلادش- وهاجموه وصديقه بآلات حادة.
وأصاب المهاجمون أيضا حارسا أمنيا بجروح. وقال شهود إن المهاجمين كانوا يرددون هتافات التكبير لدى مغادرتهم مكان الجريمة.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن إن منان يعمل للسفارة الاميركية بالوكالة الاميركية للتنمية الدولية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الوزارة ان الولايات المتحدة "غاضبة" من هذا "الهجوم الهمجي".
ووصف منان بأنه كان "عضوا محبوبا بأسرة سفارتنا ومدافعا شجاعا عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا وعن حقوق الانسان".
وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي بالبيت الابيض إن الولايات المتحدة تحث بقوة حكومة بنجلادش على ضمان أن يمثل الجناة أمام العدالة.
ووقعت هجمات اخرى في بنجلادش اليوم الاثنين لكن لم يتضح ما إذا كانت تلك الهجمات شنها متشددون اسلاميون.
وشهدت بنجلادش التي يسكنها 160 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون تصاعدا في الهجمات العنيفة على مدى الأشهر القليلة الماضية واستهدف في أكثرها نشطاء ليبراليون وأعضاء طوائف مسلمة تمثل أقليات وأعضاء بجماعات دينية اخرى.
وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن قتل مدون ليبرالي بنغالي هذا الشهر. وتبنى التنظيم ايضا قتل أجنبيين وهجمات على مساجد وقساوسة مسيحيين في بنجلادش منذ سبتمبر ايلول.
لكن الحكومة تنفي أن يكون لجماعتي الدولة الاسلامية أو القاعدة وجود في البلاد وتقول إن متشددين إسلاميين نشأوا في البلاد كانوا وراء الهجمات.
وقتل خمسة متشددين على الاقل في إشتباكات منذ نوفمبر تشرين الثاني مع تصعيد قوات الامن حملة على متشددين إسلاميين يسعون لاقامة دولة إسلامية تطبق أحكام الشريعة.