تمتاز دوريات الصالات في البحرين بكثافة الحضور الجماهيري والحماس المنقطع النظير، والمتابعة الحثيثة لكل تفاصيل المباريات وأخبار النجوم، مقارنة مع لعبة كرة القدم التي تعتبر الأكثر شعبية على مستوى العالم.
قد يرجع البعض جماهيرية ألعاب الصالات إلى حدة المنافسة وتقاربها بين أكثر من فريق وهذا أمر صحيح، غير أن السبب الرئيسي لهذه الجماهيرية مقابل تراجع جماهيرية اللعبة الأولى يعود بالأساس إلى الوقت الفعلي للأداء داخل الملعب.
فعندما تذهب إلى مشاهدة مباراة كرة سلة مثلاً بين أي فريقين في الدوري وتدفع قيمة تذكرة الدخول فإنك بالفعل تشاهد 40 دقيقة فعلية من اللعب أو أقل بقليل، وعندما تذهب لمشاهدة مباراة كرة اليد فإن الأمر نفسه ينطبق عليها وكذلك حال كرة الطائرة التي تشهد نهائياتها حضوراً كبيراً هذه الأيام.
على العكس، فإن مباراة واحدة في دوري كرة القدم لا يتجاوز اللعب الفعلي فيها 30 دقيقة من أصل 90 دقيقة، والبقية تتوزع بين كرة خارج الملعب واصابات لا نهاية لها يلعب الحراس دور البطولة فيها - غير أن جميع المصابين يعودون مجددا للمشاركة - واحتجاجات وتوقفات وصافرات غير مبررة ومبالغ فيها من قبل الحكام.
عندما يلعب اللاعب 30 دقيقة فعلية أو أكثر أو أقل بقليل، وهناك 22 لاعبا في الملعب غير البدلاء، فإن معدل لمس الكرة للاعب الواحد لن يتجاوز 8 مرات وبعضهم أقل من ذلك.
كيف يمكن أن نصنع نجماً أو نجد إثارة في مثل هذه المباريات؟، وكيف يمكن أن يتطور اللاعب المحلي بمثل هذا المعدل؟.
مشاهدة بسيطة لمباريات متفرقة تضعك أمام اختبار نفسي كبير، إذ كيف يمكن أن تتحمل كل هذا الكم من التوقفات وكل هذا الكم من التمثيل داخل الملعب؟.
الزميل حسين الدرازي أشار في تغريدة له قبل أيام قليلة إلى أن معلق قناة «أبوظبي الرياضية» كان يستجدي فريقي المنامة والأهلي أن يلعبوا كرة قدم لا أكثر ولا أقل، بالفعل أن ما نطلبه فقط هو أن يلعب اللاعبون الكرة ويتركوا بقية التفاصيل.
اللعب الفعلي في الملعب هو الأساس في كل شيء ومن دونه لا يمكن أن تتطور الكرة لدينا، ولا يمكن أن نشاهد مباريات حقيقية وتنافسية، وعندما يبرز نجوم كرة السلة واليد والطائرة وتكون أسماؤهم لامعة أكثر من لاعبي الكرة في البحرين فلسبب رئيسي فقط هو مدة اللعب الفعلية والتي تسمح للاعب بالبروز والتألق واكتساب الشهرة، فالمواهب هي ذاتها والفرق هو بين من يلعب حقًّا داخل الصالات ومن يشاهد مثلنا لكن من داخل المستطيل الأخضر.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ
حقيقة كلام و تحليل منطقي الى ابعد الحدود وقراءه لظاهره كره القدم التي اصبحت تمثل اكبر حزب غير مسيس الى حد ما في المعموره -من زاويه غفل عنها اغلب المحللين و المعلقين
اذا استمر اللاعب البحريني في التمثيل داخل الملعب فسيجد نفسه بعد مدة قليلة دون اي مشجع في المدرجات
والصالات فيها أياسي والملاعب مافيها .. وجوّنا عجيب ولله الحمد
لماذا
لان الجمهور البحريني ذواق للفن والعاب الصالآت فيها فن ولا يحس بالفن الا من تذوق الفن والعاب الصالات فيها جمل فنيه تشد الجمهور ورجائي ان يقام دوري منظم يبقى ثابت على حسب الجداول المعده للمسابقات لا كل لحظه تاجيل مما يجلب الملل واليأس للجميع وشكرا للكاتب