فور ان وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه إلى مطار القاهرة الدولي في زيارته الاولى لجمهورية مصر العربية في 22 يناير 1973، عندما كان وليا للعهد ووزير للدفاع والقائد العام لقوة دفاع البحرين، تلبية لدعوة من الفريق اول احمد اسماعيل وزير الحربية المصري والمشاركة في الدورة الثالثة عشرة لمجلس الدفاع العربي المشترك ، ادلى بتصريح عبر فيه عن سعادته بهذه الزيارة الاولى وحرصه على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وجاء فيه: يسعدني وانا اطأ هذه الارض الطيبة ان انقل تحيات سيدي الوالد امير دولة البحرين المعظم وشعب وحكومة البحرين الى سيادة الرئيس انور السادات رئيس جمهورية مصر العربية وحكومته الرشيدة والشعب المصري الشقيق.

واود ان انوه بأن هذه هي اول زيارة اقوم بها لهذا البلد العزيز تلبية لدعوة كريمة من الاخ معالي الفريق اول احمد اسماعيل وزير الحربية، وقد اتت تلك الدعوة محققة لتطلعات كانت واردة على بالي منذ زمن طويل لزيارة هذا البلد المضياف.

في الواقع ان من شان هذه الزيارة توثيق التعاون العربي المشترك القائم فعلا بين قطرينا الشقيقين ، كما ان هذه الزيارة سوف تتيح لي فرصة الاطلاع على ما توصلت اليه القوات المصرية المسلحة من تقدم مرموق لمجابهة العدو.

والله اسأل ان يحقق لها المزيد من التقدم وان يكون النصر حليفا فهو نصر للعرب اجمعين، ومما يجدر ذكره اني سوف احضر مؤتمر وزراء الخارجية والدفاع العرب بعد انتهاء هذه الزيارة الرسمية، الامر الذي ارجو له كامل التوفيق لما فيه صالح جميع الدول العربية والتي تشارك حتما في مسئولية الدفاع عن حقوق الشعب العربي الفلسطيني واستعادة الاراضي المحتلة.

واني لمتفائل جدا بنتائج هذا المؤتمر نظرا لما سبقه من عدة مؤتمرات ذللت الصعاب التي من شانها ان تعرقل اسباب نجاحه والله الموفق.