عُقد الاجتماع السادس للمجموعة المعنية بالاتصالات التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في مدينة الكويت أمس الإثنين (25 أبريل/ نيسان 2016).
وشكلت الولايات المتحدة هذه المجموعة في 2014 كتحالف معلومات مع دول إسلامية وغربية لمكافحة الجهود التي يقوم بها تنظيم «داعش» لتجنيد الشباب عبر الإنترنت وتأجيج الكراهية الطائفية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتهدف المجموعة المعنية بالاتصالات إلى تكملة موازية للحملات العسكرية على التنظيم المتشدد في ساحة القتال باجتماع مندوبي 25 دولة في الكويت.
لكن وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشئون الدبلوماسية العامة، ريتشارد ستنجل قال إن المحتوى الذي يضعه التنظيم على مواقع التواصل يُزال بشكل متزايد.
وأضاف «حسناً ...هناك أشياء جديدة كثيرة. فحكومات دول التحالف لا تقوم وحدها بكل الأشياء. أقصد لو أنكم تأملتم شركات مواقع التواصل الاجتماعي فإن «تويتر» سحبت مئات الآلاف من الموضوعات واعترضت ألوف وألوف الروابط. كما تزيل «يوتيوب» فيديوهاتهم (الخاصة بتنظيم داعش) في غضون دقائق. و «فيسبوك» نشيطة للغاية في هذا الخصوص. بالتالي فهناك أنباء وأنباء طيبة بشأن ما تقوم به الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي لمكافحة هذه الرسائل الخبيثة».
وأردف ستنجل أن التنظيم المتشدد سيمنى بالهزيمة على الإنترنت بمساعدة الشركات المسئولة عن مواقع التواصل الاجتماعي ومبادرات حكومات التحالف.
وقال «إذا تأملتم حجم المحتوى المناهض لـ «داعش» الآن على الإنترنت مقارنة بما كان قبل عام ونصف العام فإنه أكبر أضعافاً مضاعفة. أقصد إنهم يُقدرون أن لديهم إحصاء يقول إن المحتوى المناهض لداعش يعادل ستة أمثال المحتوى المؤيد للتنظيم المتشدد. وإذا تأملت أيضاً كمية المحتوى المؤيد لداعش حيث سُحب النصيب الأكبر منه فإنه قليل. أقصد أنهم يُهزمون في مجال المعلومات كما يُهزمون في الجانب العسكري».
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد سليمان الجار الله على هامش الاجتماع إن دول التحالف تعمل معاً لمكافحة وجود التنظيم المتشدد على الإنترنت.
وقال للصحافيين «هناك تنسيق وهناك تواصل وهناك مراكز الحقيقة للسيطرة على إمكانات داعش في موضوع التواصل الاجتماعي والحد من قدرات هذا التنظيم من استغلال لهذه التكنولوجيا بما يخدم أهدافه وأغراضه».
العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ